ـ[هل يحق لوالدي الزوج أن يمنعا زوجة ابنهما من الذهاب إلى أهلها لقضاء بعض الوقت معهم وأن تقضي فترة من الوقت للراحة وهي بينهم؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
الواجب على الزوجة إنما هو طاعة زوجها، وهو الذي يلزمها طاعته، فإذا وافق الزوج على زيارتها لأهلها، فلا عبرة بعدم رضا أبويه.
لكن ينبغي للمرأة أن تحرص على رضا والدي زوجها، ومعاملتهم بالتي هي أحسن، وعدم مواجهتهم، وهذا له أثر كبير في استقرار حياتها مع زوجها.
وينبغي أن تعلمي أن والدي زوجك ربما ضايقاك لما يريان من أنك أخذت فلذة كبدهما، فينبغي أن تعالجي الأمر بحكمة وأن لا تكوني سبباً لإحداث الخلاف والشقاق بين زوجك ووالديه بل احرصي أن تكوني عوناً لزوجك على طاعة والديه وبرهما، وستجدين عاقبة ذلك بإذن الله في ذريتك.
وعليك بالرفق بهما، فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه، وإذا رأيت منهم ما يسيء إليك فتذكري قول الله تعالى:(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فصلت /٣٤.