المسّ الشيطاني والسّحر
[السُّؤَالُ]
ـ[بعد أن عاد أخي من رحلة بدأ ينطق بأشياء عجيبة وبدأ يقول بعض التكهنات ولا يتكلم مع أحد لقد بقي في الخارج عامين ووصل الأمر إلى أن يبصق على أمه ثم اعتقدنا أنه مريض نفسياً فذهبنا به إلى الطبيب لكنه لم يكتشف شيئاً. ونحن نظن أنه أصابه جن أو سحر. فكيف نعرف ذلك وكيف نخلصه منه؟ لقد مرضت أمي بسبب هذا.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أما بالنسبة للتفريق بين حالة المسّ والسّحر فقد ذكر بعض المجرّبين أن من علامات المسّ ما يلي:
١- الإعراض والنّفور الشديد من سماع الأذان أو القرآن.
٢- الإغماء أو التشنّج أو الصّرع والسّقوط حال القراءة عليه.
٣- كثرة الرؤى المفزعة.
٤- الوحدة والعزلة والتصرّفات الغريبة.
٥- قد ينطق الشيطان الذي تلبّس به عند القراءة.
٦- التخبّط كما قال تعالى: (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبّطه الشيطان من المسّ) .
أمّا السّحر فمن أعراضه:
١- كره المسحور لزوجته أو المسحورة لزوجها كما قال تعالى: (فيتعلّمون منهما ما يُفرّقون به بين المرء وزوجه) .
٢- اختلاف حاله خارج البيت عن حاله داخله اختلافا كلّيا فيشتاق إلى أهله وبيته في الخارج فإذا دخل كرههم أشدّ الكُره.
٣- عدم القدرة على وقاع الزّوجة.
٤- توالي إسقاط المرأة الحامل باستمرار.
٥- التغيّر المفاجئ في التصرّفات دون أيّ سبب واضح.
٦- عدم اشتهاء الطعام بالكلّية.
٧- أن يخيّل إليه أنّه فعل الشيء وهو لم يفعله.
٨- الطاعة العمياء والمحبّة المفاجئة والمفرطة لشخص معيّن.
هذا ويجب الانتباه إلى أنّ الأعراض المذكورة آنفا لا يُشترط عند توفّر بعضها أن يكون الشّخص مصابا بالسّحر أو المسّ فقد يكون بعضها لأسباب عضوية أو نفسية أخرى.
العلاج
١- التوكّل على الله وصدق اللجوء إليه
٢- الرقى والتعويذات الشرعية
وأهمّها المعوذتان وهي التي عولج النبي صلى الله عليه وسلم بها وما تعوذّ متعوّذ بمثلهما قط ويضاف إليهما قل هو الله أحد، وسورة الفاتحة رقية ناجحة كما ثبت.
وفي علاج السّحر يمكن أخذ سبع ورقات من السّدر الأخضر وطحنها ثمّ وضعها في إناء ويصبّ عليها من الماء ما يكفيه للغسل ويُقرأ فيها بآية الكرسي وسورة الكافرون والإخلاص والمعوذتين وآيات السّحر الموجودة في سورة البقرة آية ١٠٢ والأعراف آية ١١٧-١١٩ وسورة يونس ٧٩-٨٢ وسورة طه ٦٥ - ٦٩ ثمّ يشرب بعض الماء ويغتسل بالباقي كما جرّبه بعض السّلف فنفع.
٣- استخراج السّحر وإتلافه كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لمّا سحره لبيد بن الأعصم اليهودي.
٤- استعمال الأدوية المباحة كأكل سبع تمرات من تمر العالية البرنيّ (من تمور المدينة النبوية) على الرّيق وإذا لم يجد يأكل من أي تمر وجده يكون نافعا بإذن الله.
٥- الحجامة
٦- الدّعاء
ونسأل الله أن يشفي أخاكم ويفرّج كربته وكربتكم وهو الشافي لا شافي إلا هو.
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد