للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مضغ العلك (اللبان) الذي فيه مواد سكرية للصائم

[السُّؤَالُ]

ـ[سمعت أن مضغ العلك أو اللبان غير جائز في رمضان، كيف وصلوا لهذه النتيجة؟ وما هي البدائل التي يمكن أن أستعملها إذا كان اللبان محرم في رمضان؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

الظاهر أن السائل يقصد بالعلك ما هو معروف في هذا العصر، وهي مادة لدنة، تحتوي على مواد سكرية في الغالب، ونكهات صناعية، ومضغ هذا العلك يؤدي إلى الإفطار، حيث إن المواد السكرية، والنكهات المضافة للعلك، تتحلل مع اللعاب، وتدخل إلى الجوف، ولا شك أنه بهذا الوصف يفطر الإنسان، لأنه يدخل إلى جوفه غذاء. أما إذا لم تكن فيه مادة تتحلل وتدخل للجوف فإنه لا يفطر.

أما بدائل العلك فإن كان المقصود من استعماله تحسين رائحة الفم فيستعمل المسلم السواك، فإنه من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الممكن أن يتمضمض ليزيل أثر الرائحة من فمه، أو يستعمل معجون الأسنان بشرط ألا يصل إلى جوفه شيء منه، فإن خشي أن يدخل إلى جوفه شيء منه، لم يستعمله.

ثم اعلم ـ أخي الكريم ـ أن هذه الرائحة التي تخرج بسبب خلوّ البطن، والتي قد يتأذى منها الإنسان لا تحصل إزالتها بالسواك ونحوه لأنها خارجة من الجوف بسبب الصيام وهي أطيب عند الله من ريح المسك، فعن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عيه وسلم قال: " لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" رواه البخاري (٥٥٨٣) ، ومسلم (١١٥١) ، ويراجع السؤال رقم ٢٢٩١٣.

وأما إذا كان المقصود من استعمال العلك معالجة الفك عن طريق تحريكه فيمكنك مراجعة السؤال رقم (٣٨٥٥٢)

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>