المشّقات التي تلاقيها الفتيات المسلمات في بلاد الكفر
[السُّؤَالُ]
ـ[كيف هو الحال مع مسلمة ملتزمة بدينها وهي في سن المراهقة وتعيش في بلد كافر مثل استراليا يحكمه القانون الذي يقوم على النصرانية؟ وما هي الصعوبات التي قد تواجهها؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
الفتاة المسلمة التي تعيش في بلد نصراني يُمكن أن تواجه مشكلات عديدة مثل صعوبة التمسك بالحجاب، وصعوبة الدراسة دون اختلاط، وصعوبات في الزواج على حسب الشّريعة وكذلك عند الطّلاق وكذلك في الحقوق المالية كتقسيم الميراث على حسب الشّريعة الإسلامية، وصعوبة اتخاذ صديقات مسلمات يساعدنها على التمسك بدينها، وصعوبة إيجاد اللحم الحلال المذبوح حسب الشّريعة الإسلامية وكذلك بعض الأطعمة كالحلويات غير المخلوطة بالخمر أو دهن الخنزير، وصعوبة ممارسات رياضات معيّنة كالسّباحة في مكان مستور عن أعين الرّجال، والصعوبة في التخلّص من إحراج الدّعوة إلى حفلات محرّمة كالأعياد النصرانية وولائم الزواج المختلطة، وغير هذا من التحدّيات الكثيرة التي تواجه الفتاة المسلمة في مثل البلدان المُشار إليها في السّؤال، ولكن كلّ تلك الصعوبات لا تمنع إطلاقا من مجاهدة الفتاة نفسها وبذل جهدها في تطبيق شعائر دينها والابتعاد عن المحرّمات وهي تُؤجر من الله أجرا مضاعفا على ما تواجهه من مشقّات وصعوبات وعوائق، وبالصّبر تنال الأجر، وبالرغم من مرارة الصّبر إلا أنّه تعقبه لذّة تُنسي ألم المشقّة، والله المستعان.