للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هل يدخل إلى المواقع باسم مستعار؟

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا ممن يدخل برنامج البالتوك للدعوة إلى الله، وسؤالي ما الحكم في دخول هذا البرنامج باسم مستعار من أجل الاستفادة والإفادة؟ لأننا سمعنا من يقول: إن هذا لا يجوز، وإنه يجب على الناس وخاصة الذي يدعو إلى الله أن يدخل باسمه الحقيقي، ويشوه صورة الدعاة وأهل الخير في البالتوك بحجة أن أسماءهم مستعارة.. علما يا شيخ أن أغلب من يدخلون الغرف وخاصة الإسلامية يدخلونها بأسماء مستعارة تجنبا للمشاكل وخوفا من الرياء ونحو ذلك.. فهل كلام هذا الرجل صحيح؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

الذي يظهر أن هذا الفعل جائز، ولا حرج فيه، وذلك لما يلي:

١- أن عامة رواد هذه المواقع، يعلمون أن هذا الاسم ليس حقيقيا، وإنما هو رمز أو إشارة إلى الكاتب.

٢- أن هذا لا يعد من الكذب، لأن أصحاب هذه المواقع لا يشترطون أن يكون الدخول إليها بالاسم الحقيقي.

٣- أنه لا مانع من أن يلقب الإنسان نفسه بلقب، أو يكني نفسه بكنية، فيقوم هذا اللقب أو الكنية مقام الاسم، ولا يعد ذلك من الكذب.

٤- قد يجلب الدخول بالاسم الحقيقي ضررا لبعض الأشخاص، فيختار الدخول باسم مستعار أو بكنية ونحو ذلك.

٥- قد يكون في إخفاء الاسم الحقيقي مصلحة كما لو كان لداعية معروف، بحيث لو عُرف اسمه لأحجم أهل البدع عن مناظرته والكلام معه، لما يعلمون من قوة حجته، أو قد يتم حجبه من المسئولين عن الموقع ـ ونحو ذلك.

فلهذا لا حرج في الدخول إلى المواقع والمنتديات بأسماء مستعارة.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>