للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكم اقتناء قطع خشبية تُصدر أصواتاً موسيقية!!

[السُّؤَالُ]

ـ[حكم اقتناء قطع خشبية تُصدر أصواتاً موسيقية!! السؤال: هل يجوز اقتناء بعض القطع الخشبية المصنوعة لغرض الزينة، والتي تصدر أصواتاً موسيقية حين تهب الريح نتيجة الاصطدام مع بعضها البعض؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

الأصوات الطبيعية الصادرة من غير "آلات المعازف" على ثلاثة أقسام:

الأول: صوت ليس للإنسان أي تأثير فيه، فهذا لا إشكال في جواز الاستماع إليه.

الثاني: صوت صادر بفعل الإنسان، ولكن ليس على أوزان وألحان الموسيقى، كالضرب على الخشب والطرق بالمطرقة، وهذه كذلك مباحة بلا إشكال.

الثالث: صوت صادر نتيجة دخول الصنعة عليه، أو بتأثير عمل الإنسان فيه، وهو على أوزان الموسيقى وألحانها المطربة، فهذه لها حكم الموسيقى.

جاء في "الموسوعة الفقهية" (٤ /٩٥) :

" إذَا انْبَعَثَتْ أَصْوَاتُ الْجَمَادَاتِ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهَا، أَوْ بِفِعْل الرِّيحِ، فَلَا قَائِل بِتَحْرِيمِ اسْتِمَاعِ هَذِهِ الأَْصْوَاتِ.

أَمَّا إِذَا انْبَعَثَتْ بِفِعْل الإِْنْسَانِ، فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ غَيْرَ مَوْزُونَةٍ وَلَا مُطْرِبَةٍ، كَصَوْتِ طَرْقِ الْحَدَّادِ عَلَى الْحَدِيدِ، وَصَوْتِ مِنْشَارِ النَّجَّارِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَلَا قَائِل بِتَحْرِيمِ اسْتِمَاعِ صَوْتٍ مِنْ هَذِهِ الأَْصْوَاتِ.

وَإِمَّا أَنْ يَنْبَعِثَ الصَّوْتُ مِنَ الآْلَاتِ بِفِعْل الإِْنْسَانِ مَوْزُونًا مُطْرِبًا، فهُوَ مَا يُسَمَّى بِالْمُوسِيقَى ". انتهى من الموسوعة بتصرف يسير.

وبناء على ذلك:

إذا كانت هذه القطع الخشبية قد رُتِّبَت ونُظِّمت بشكلٍ يجعلها تُصدر صوتاً موسيقياً عند هبوب الريح واصطدامها ببعضها، ففي هذه الحال يكون لها حكم الموسيقى، وقد سبق التفصيل في بيان حرمتها في جواب السؤال (٥٠٠٠) .

وفي "فتاوى اللجنة الدائمة" (٢٦ /٤٩٦) : " الموسيقى أو المعازف محرمة بجميع أنواعها، لا يستثنى منها شيء ".

أما إذا كان الصوت الصادر منها هو مجرد صوت اصطدام الأخشاب بعضها ببعض، وليس صوتاً موسيقياً فلا حرج في استماعه.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>