ـ[إذا طلبت الزوجة من الزوج الخلع، ووافق. ما هي فترة الانتظار بعد الخلع للزواج بشخص آخر؟ هل يمكن لهما الزواج مرة أخرى؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
إذا كانت المختلعة حاملا فعدتها وضع الحمل بإجماع العلماء. المغني (١١/٢٢٧) .
أما إذا كانت غير حامل فاختلف العلماء في عدتها، فذهب أكثر أهل العلم إلى أنها تعتد بثلاث حيضات لعموم قول الله تعالى:(وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ) البقرة/٢٢٨. (والصواب أنه يكفي المختلعة أن تعتد بحيضة واحدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر زوجة ثابت بن قيس لما اختلعت منه أن تعتد بعد الخلع بحيضة. [رواه الترمذي (١١٨٥) وصححه الألباني في صحيح الترمذي ٩٤٦] . وهذا الحديث مخصص للآية الكريمة المذكورة آنفاً، وإن اعتدت بثلاث حيضات كان ذلك أكمل وأحوط خروجا من خلاف بعض أهل العلم القائلين بأنها تعتد بثلاث حيضات لعموم الآية المذكورة) . فتاوى الطلاق للشيخ ابن باز ١/٢٨٦.
ولا بأس أن يتزوجا مرة أخرى بعقد جديد. راجع السؤال رقم ١٠١٤٠.