للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكم منع الحمل بالربط لغير الضرورة

[السُّؤَالُ]

ـ[إنني امرأة عمري ٣٦ سنة وعندي ٦ أطفال وحامل في السابع وأريد أن أعرف إن كان يحل لي أن أربط أنابيب المبيض حتى لا يتم التبويض لفترة؟ إنني أعلم أني لا أستطيع أن أمنع إرادة الله لكني أريد فقط أن أنزل وزني فأنا أزن ٢٥٠ رطلاً (حوالي ١١٣ كيلو) وكلما قمت بالحمية لفقد الوزن حملت طفلاً.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

لا يجوز العلاج لقطع الحمل أو إيقافه إلا عند الضرورة إذا قرر الأطباء (المعتَبَرون) أن الولادة تُسَبِّب إرهاقاً أو تزِيدُ في المرض، أو يُخَاف من الحمل أو الوضع الهلاك خَوْفاً غالِباً، ولا بد في ذلك من رضا الزوج وموافقته على القَطْعِ أو الإيقاف، ثم متى زال العُذْرُ أعيدت المرأة إلى حالتها الأولى.

فتاوى المرأة المسلمة ٢/٩٧٧.

وحيث أن تَخْفِيفَ الوَزْنِ لا يصل إلى دَرَجة الضَّرورة المذكورة، فلا يَنْطَبِقُ عليه نفس الحكم، لاسيما إن كانت عملية الربط هذه تتطلب كشفاً للعورة، ومباشرة لها من قبل الطبيبة وأشد منه إن كان يجريها طبيباً فإن هذا يكون سبباً آخر للمنع.

ولكن، عليكِ باتباع هَدْيِ النبي صلى الله عليه وسلم عليه في الطعام قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِه) . رواه الترمذي (الزهد/٢٣٠٣) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم ١٩٣٩.

وعليك أيضاً ببعض الوسائل المباحة، كالعزل أثناء الجماع مثلا، فالصحيح من أقوال أهل العلم في العَزْلِ بدون سبب أنه لا بأس به، لحديث جابر: (كنا نَعْزِلُ والقرآن يَنْزِلْ) رواه البخاري (النكاح/٤٨٠٨) ، والله أعلم.

فتاوى المرأة المسلمة ٢/٦٥٨

ولعل ما يقدره الله لك من الأبناء أن يكون خيراً لك مما تظنين فيكون لك نعم الذخر خاصة في الكبر.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>