للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما هو تعريف البدعة وما حكم الزيادة في التراويح

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يمكن أن تعرف وتعطينا مثلاً عن البدعة؟

هذا الأمر مشوش جداً بالنسبة لي، فهل من البدعة أن نصلي أكثر من ٨ ركعات في التراويح لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يصلي أكثر من ذلك؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

البدعة في أصل اللغة تدور معانيها على: ابتداء الشيء من غير مثال سابق، ومنه قول الله عز وجل: " بديع السماوات والأرض ".

والمراد بالبدعة في الصطلاح الشرعي: هي ما أحدث في دين الله عز وجل وليس له أصل عام ولا خاص يدل عليه.

وذلك على سبيل المثال: مثل الأذكار البدعية كذكر الله تعالى بالاسم المفرد (الله.. الله.. الله..) أو بالضمير: (هو.. هو..) فهذه شيء جديد محدث في الدين يقصد به التعبد لله عز وجل، وليس على فعله أي دليل لا بخصوص هذا الذكر، ولا دليل عام، وهي المسماة في علم الأصول بـ (المصالح المرسلة) إذن فهي بدعة.

وأما صلاة أكثر من (٨) ركعات في التراويح: فإن السنة الثابتة في الصحيح والتي واظب عليها الرسول صلى الله عليه وسلم هو أن يصلي في الليل إحدى عشرة ركعة: يصلي ثمان (يسلم بعد كل ركعتين في غالب أحواله) ويشفعها بركعتين ثم يوتر بواحدة.

وربما صلى ثلاث عشرة ركعة، هذا هو الثابت من حديث عائشة وابن عباس رضي الله عنهما، فإن زاد على ذلك جاز ولكنه خلاف السنة، ويدل على الجواز قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: " صلاة الليل مثنى مثنى " يعني: ركعتين ركعتين، ولم يحدد بعدد. والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد

<<  <  ج: ص:  >  >>