للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيهما أفضل الكعبة أم قبر النبي صلى الله عليه وسلم؟

[السُّؤَالُ]

ـ[هل الكعبة أفضل أم قبر النبي صلى الله عليه وسلم؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله:

سبق في جواب السؤال (٩٧٣٨٤) إطلاق كثير من العلماء على النبي صلى الله عليه وسلم أنه أفضل الخلق، فيدخل في عموم كلامهم أنه أفضل من الكعبة.

وهذا التفضيل إنما هو للنبي صلى الله عليه وسلم نفسه، وليس للقبر الذي دفن فيه.

وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن رجلين تجادلا، فقال أحدهما: إن تربة محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من السماوات والأرض. وقال الآخر: الكعبة أفضل، فمع من الصواب؟

فأجاب: "الحمد لله، أما نفس محمد صلى الله عليه وسلم فما خلق الله خلقا أكرم عليه منه، وأما نفس التراب فليس هو أفضل من الكعبة البيت الحرام، بل الكعبة أفضل منه، ولا يعرف أحد من العلماء فضل تراب القبر على الكعبة إلا القاضي عياض، ولم يسبقه أحد إليه، ولا وافقه أحد عليه، والله أعلم" انتهى.

"الفتاوى الكبرى" (٤/٤١١) و "مجموع الفتاوى" (٢٧/٣٨) .

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>