ـ[والدتي لا تصلي أبدا، وهي تقع في الغيبة وتكرهني لأني واجهتها بتعاليم الدين الإسلامي. ولقد اصطحبتها معي للحج رجاء أن تتبع الطريق المستقيم بإذن الله. والآن، فهي متعلقة كثيرا بأخي الأصغر، وبعد أن تزوج، فقد أصبحت تصرف على زوجته بشكل مستمر. أما زوجتي فإنها تطيعها بهدوء وتقوم بكل أعمال المنزل الروتينية. كما أن والدتي كانت تلعنني دائما. فهل أعاملها بصرامة، أم أن ذلك يخالف تعاليم الإسلام؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
مهما فعلت والدتك من أخطاء تجاهك فينبغي أن تتحمل وتصبر، بل ينبغي أن تستثمر وجودها على قيد الحياة لتعتني ببرها ففي ذلك أجر عظيم. وقد بكى أحد السلف حين مات أحد والديه فقال: كان لي بابان إلى الجنة فأغلق أحدهما. بل قال النبي عليه الصلاة والسلام:" رغم أنف من أدرك والديه أو أحدهما عند الكبر ثم لم يغفر له ". والوالدان يصعب أن يتحكما في عواطفهما، ويحصل منهما كثيرا أن يميلا لبعض الأولاد دون بعض، فعلينا أن نتحمّل ذلك منهم ونصبر، وعما قريب سنكون _ إن طال بنا العمر _ مكانهما.
الشيخ محمد الدويش.
وإذا استمرت أمك على ترك الصلاة فعليك الاستمرار في دعوتها بالحسنى واللين والرفق وتجتهد لها بالدعاء لعل الله أن يهديها.
وتارك الصلاة بالكلية كافر ولكنَّ الوالدين يعاملان معاملة خاصة حتى لو كانا كافرين لقوله تعالى:(وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً) لقمان/١٥.