للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكم التفكير في الحرام دون عمل

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم التفكير بفعل الأشياء المحرمة.. كأن يفكر شخص أن يسرق مثلاً أو يفكر في أن يزني وهو يعلم من حاله أنه لن يفعل ذلك لو تيسرت له السبل؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

"ما يقع في نفس الإنسان من الأفكار، كأن يفكر في الزنا أو السرقة أو شرب المسكر أو نحو ذلك. ولا يفعل شيئاً من ذلك فإنه يعفى عنه، ولا يلحقه بذلك ذنب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعْمَلُوا بِهِ) . وقوله صلى الله عليه وسلم: (من هم بسيئة فلم يفعلها لم تكتب عليه) وفي لفظ: (كُتبت له حسنة، لأنه تركها من جرائي) متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، والمعنى: أن من ترك السيئة التي هَمَّ بها من أجل الله كتبها الله له حسنة، وإن تركها لأسباب أخرى لم تكتب عليه سيئة، ولم تكتب له حسنة، وهذا فضل من الله سبحانه ورحمة لعباده، فله الحمد والشكر، لا إله غيره، ولا رب سواه.

وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى.

"مجموع فتاوى ابن باز" (٥/٤٢٤) .

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>