للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تتصل عليها زميلتها لتوقع لها الحضور عند تأخرها دون علم صاحب العمل

[السُّؤَالُ]

ـ[أحياناً تتصل بي إحدى زميلاتي بالعمل وتطلب مني التوقيع لها بالحضور لأسباب طارئة، ومن الممكن أن تتأخر أو لا تأتي مطلقًا، ولا يعرف صاحب العمل بهذا الموضوع، علماً بأنها تقول لي إنها ستتأخر وليست ستتغيب، فهل علي إثم في ذلك؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

لا يجوز للموظف أو الطالب التوقيع بدلاً عن زميله؛ لما في ذلك من الكذب والغش لصاحب العمل والمدرسة والمدرس، ولما فيه من أكل المال بالباطل إذا كان يتقاضى أجراً، مقابل هذا العمل الذي تأخر عنه.

وليس لك أن تجاملي زميلتك في هذا الأمر، فإنك تقترفين الإثم، وتعينينها على الحرام، وتشاركين في الخداع والغش وخيانة الأمانة.

ولا فرق بين كونها أخبرتك أنها ستتأخر أو ستغيب، فليس لأحد أن يوقع الحضور عن أحد، وعليها أن تخبر صاحب العمل بتأخرها أو بغيابها، وأن تحذر من أكل المال الحرام، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به) رواه الطبراني عن أبي بكر، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٥١٩) .

ومما يؤسف له أن هذه الظاهرة تنتشر بين كثير من المسلمين اليوم، مع ما فيها من الكذب والغش الواضح، ولهذا ينبغي إشاعة الحكم بتحريم ذلك، وإشاعة التحذير من المال الحرام.

نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>