للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يخشى أن يفاتح صديقه بخطبة أخته

[السُّؤَالُ]

ـ[أدرس في الجامعة وسأنتهي قريباً إن شاء الله! تعرفت على أخ قبل عدة سنوات ونحب بعضنا في الله.

صديقي له أخت وأود أن أتقدم لخطبتها فما هي أصول التقدم للخطبة من أخت صديقي لأنه وليها؟ أشعر بأنه سيغضب لأنها غالية عنده جداً. جزاك الله خيراً.]ـ

[الْجَوَابُ]

لا أعلم في الشريعة أصولاً متعارفاً عليها في الخطبة يجب أن يسير عليها الإنسان غير الآداب المعروفة وغير العرف، وهو عرف كل بلد إذا كان يوافق الشريعة.

وكونك تريد خطبة أخت صديقك، ولا تدري بماذا يواجهك وتخشى من غضبه، فإنك لم تذكر مبررات غضبه الذي تخشاه.

هل مجرد أنه يحب أخته وهي عنده غالية فهذا ليس بمانع بل من كانت أخته أو بنته عنده غالية فإنه يطلب لها الكفء وهذا من النصح لها.

وأما إن كانت هناك اعتبارات أخرى عرفية أو واقعية فلا يمكن النصح لك إلا بعد معرفتها.

ويمكن أن تستشير طالب علم من بلد صديقك يعرفك ويعرفه فهو الذي يستطيع أن يوجهك.

وفي الجملة، يمكن أن تُعَرِّض لصديقك من غير تصريح بأنّ لك رغبة في الزواج وتستشيره فيمن يشير عليك من النساء، ولو طلبت منه أن يدلك على من يعرف هو ممن له بهن معرفة من المسلمات فربما بان لك شيء من موقفه، وكذلك لو أظهرتَ له محبتك له في الله تعالى، وأبديت رغبتك فيما يوثق هذه المحبة ويديم الصلة كالمصاهرة، فتقول مثلاً ليت لدي أخت أزّوجها لك أو لك قريبة تزوجها لي لتدوم الصلة وتنظر في ردود فعله وتبني عليها الإقدام أو الإحجام، وإذا خشيت من ردة فعله يمكنك أن تجعل من يفاتحه شخص آخر غيرك حتى لا تتعرض أنت للإحراج، وتذكر أن الدعاء من أهم أسباب حصول المطالب، وصلى الله على نبينا محمد.

[الْمَصْدَرُ]

الشيخ عبد الله الحيدري.

<<  <  ج: ص:  >  >>