وجدت لقيطا وتريد من بناتها إرضاعه حتى تكون محرما له
[السُّؤَالُ]
ـ[هناك جارة لنا وجدت طفلا رضيعا عمره لا يتعدى الساعات القليلة وهي تخاف عليه من معاملة الملاجئ للأطفال وتريد تربيته ولكن عندما يكبر الطفل يحرم عليها جلوسه معها في البيت وهي تقول إنها إن ربته ستحبه مثل أولادها ويصعب عليها تركه ولها أولاد بنات متزوجات ولهم أولاد رضع فهل لها أن تجعل أولادها يرضعن هذا الطفل وتصبح جدة له عن طريق الرضاع وبذلك لا يكون هناك حرج من جلوسه معها في البيت أم أن هذا يعتبر حيلة مذمومة؟ أرضعت أمي ابنة جارتنا مع أخ كبير لي مرات عديدة وبهذا أصبحت أختا لأخي في الرضاعة فهل هي وأخواتها الأشقاء أصبحوا إخوة لي أنا أيضا أم إخوة لأخي الذي رضع معها فقط وهذا السؤال لتحديد مدى حدود التعامل معهن هل ستكون معاملة إخوة أم أجانب؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
إذا أرضعت إحدى بنات جارتك هذا الطفل خمس رضعات، صار ابنا لها من الرضاعة، وصارت جارتك جدةً له من الرضاعة، وصار جميع بناتها –بنات الجارة- خالات له من الرضاعة، وبهذا تتمكن من تربيته صغيراً وكبيراً دون حرج؛ لأنه محرم لها.
وهذا لا يعد حيلة، بل هو مخرج شرعي لرفع الحرج، وبه تتمكن المرأة من تربية هذا الطفل ورعايته، ويرجى لها بذلك الأجر والمثوبة من الله تعالى. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لامرأة أبي حذيفة في شأن سالم مولى أبي حذيفة:(أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيْهِ) رواه مسلم (١٤٥٣) .