"لا يلزمه قضاء ما قبلها، لقول الله تعالى:(قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ) الأنفال/٣٨، يعني: إن ينتهوا عن كفرهم ويسلموا فإن الله تعالى يغفر لهم ما سلف من ذنوبهم، سواء كانت هذه الذنوب لترك واجب، أو لفعل محرم، ولكن يلزمه أن يصلي الصلاة التي أسلم في وقتها، وأدرك من وقتها مقدار ركعة فأكثر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة) .
وأما الصلاة التي قبلها فإنه لا يلزمه قضاؤها، مثل: أن يسلم بعد العصر، فإنه يلزمه صلاة العصر ولا يلزمه قضاء صلاة الظهر، لأن وقتها انتهى" انتهى.