ـ[وجدت في أحد المساجد ورقة مكتوباً عليها دعاء التحصين، ونص الدعاء:
" تحصنت بالله الذي لا إله إلا هو، إلهي وإله كل شيء، واعتصمت بربي ورب كل شيء، وتوكلت على الحي الذي لا يموت، واستدفعت الشر بلا حول ولا قوة إلا بالله، حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبي الله الذي هو حسبنا، حسبي الرب من العباد، حسبي الخالق من المخلوق، حسبي الرازق من المرزوق، حسبي الذي هو حسبي، حسبي الذي بيده ملكوت كل شيء، وهو يجير ولا يجار عليه، حسبي الله وكفى، سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله مرمى، حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت، وهو رب العرش العظيم ". فهل هذا الحديث صحيح؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
هذا الدعاء لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد رواه بنحوه ابن أبي الدنيا في كتاب " الفرج بعد الشدة " من طريق الخليل بن مرة عن فقيه أهل الأردن بلاغا أي قال: بلغنا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة ٤١٧٣ وضعيف الجامع ٤٣٤٨
وبما أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق صحيح فإنه لا يعول عليه ولا يُلتفت له.
ويغنيك عن هذا ما ثبت من الأحاديث الصحيحة التي تحفظ المسلم، والتي كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم عليها كأذكار الصباح والمساء وغيرها من الأحاديث الصحيحة ومن ذلك:
١- قراءة آخر آيتين من سورة البقرة كل ليلة.. عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ " رواه البخاري (٤٠٠٨) ومسلم (٨٠٧) قال النووي رحمه الله: " قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَفَتَاهُ " قِيلَ: مَعْنَاهُ كَفَتَاهُ مِنْ قِيَام اللَّيْل وَقِيلَ: مِنْ الشَّيْطَان , وَقِيلَ: مِنْ الآفَات , وَيَحْتَمِل مِنْ الْجَمِيع " ا. هـ