للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يسأل عن جماعة التبليغ

[السُّؤَالُ]

ـ[بدأت الالتزام قريباً، والحمد لله، وتوجد في منطقتنا جماعة التبليغ الذين يخرجون ثلاثة أيام أو أكثر من ذلك، وقد اختلف كلام الناس فيهم؛ فبعضهم يقول: لا تمش معهم، لأن خروجهم بدعة، ولأن عندهم أخطاء، وبعضهم نصحني بالخروج معهم، فما الصواب في ذلك؟ وهل أخرج معهم أو لا؟ .]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

قد سبق لنا بعض الحديث حول هذه الجماعة، وأشرنا إلى بعض ما لها، وما عليها انظر السؤال رقم (٤٧٤٣١) .

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين، رحمه الله تعالى عن ذلك، فقال:

الغالب أن كل المسائل يكون الناس فيها طرفين ووسطاً؛ من الناس من يثني على هؤلاء كثيراً وينصح بالخروج معهم، ومنهم من يذمهم ذماً كثيراً ويحذر منهم، ما يحذر من الأسد! ومنهم متوسط.

وأنا أرى الجماعة فيهم خير، وفيهم دعوة، ولهم تأثير واضح لم ينله أحد من الدعاة؛ فكم من كافر آمن على أيديهم؟ وكم من فاسق هداه الله؟

ثم في طبائعهم من التواضع، وفي خُلُقهم من الإيثار، ما لا يوجد في الكثيرين.

ومن الناس من يقول: إنهم ليس عندهم علم بالحديث، أو ما أشبه ذلك.

وهم أهل خير ولا شك، لكنى أرى أن الذين يوجدون في المملكة لا يذهبون إلى باكستان وغيرها من البلاد الأخرى، لأننا لا ندري عن عقائد أولئك، ولا ندري عن مناهجهم، لكن المنهج الذي عليه أصحابنا هنا في المملكة منهج لا غبار عليه، وليس فيه شيء.

وأما تقييد الدعوة بثلاثة أيام أو أربعة، أو شهرين أو أربعة أشهر أو ستة، أو سنتين، فهذا لا وجه له، ولكنهم يرون أن هذا من باب التنظيم، وأنه إذا خرج ثلاثة أيام، وعرف أنه مقيد بهذه الأيام الثلاثة، استقام وعزف عن الدنيا، فهذه مسألة تنظيمية، وليست عبادة ولا شرعا.

فأرى، بارك الله فيك، إن كان لك اتجاه لطلب العلم أن طلب العلم أفضل لك، لأن طلب العلم فيه خير، والناس الآن محتاجون لعلماءَ أهلِ سنةٍ، راسخين في العلم، وإن لم يكن عندك قدرة على طلب العلم، وخرجت معهم لأجل أن تصفي نفسك، فهذا لا بأس به، وفيه أناس كثيرون هداهم الله عز وجل على أيديهم. [الباب المفتوح، اللقاء العاشر، ص ٣٠٤ بتصرف يسير] .

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>