للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مريض نفسي ويعاني من الوسواس في الطهارة

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب أعاني من مرض نفسي أظن أنه الوسواس فبعض الأيام استيقظت من نومي فشككت هل أجنبت أم لا؟ فتمعنت في ملابسي الداخلية فخيل لي أني على جنابة، فلم أكترث الأمر ولم أغتسل، لكن مع زوال اليوم بدأ الوسواس فماذا أفعل؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

أولا: خير علاج للوسوسة هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، وألا يهتم الإنسان بما يلقيه الشيطان في نفسه من الشك في طهارته أو صلاته....ونحو ذلك.

مع الإكثار من دعاء الله تعالى وسؤاله العافية، والاستعانة به في قهر الشيطان.

وانظر جواب السؤال رقم (٦٢٨٣٩) .

ثانياً:

الأصل أن الإنسان باقٍ على طهارته، فلا يجب عليه الاغتسال إلا إذا تيقن أنه أجنب، فما دام لم يتيقن لم يلزمه الاغتسال، حتى لو غلب على ظنه أنه أجنب.

وقد شكي للرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّجُلُ الَّذِي يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ: (لَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا) رواه البخاري (١٣٧) ومسلم (٣٦١) . والمراد: حتى يتيقن أنه أحدث.

فالذي يظهر أنه لا يلزمك الاغتسال ما دمت لم تتيقن أنك أجنبت.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>