ـ[كان لدي فيما سبق بعض الأدوات الملهيات – مثل التلفاز والبلايستيشن وغيرها - التي أخذتها من بعض أصدقائي، وبسبب استخدامها بشكل مفرط وغير سليم ضاعت الكثير من الواجبات، وأريد أن أسأل عن كيفية التخلص منها، فهل يجوز لي أن أبيعها، أو أتلفها فقط؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أول ما ينبغي عليك أخي الكريم أن تحمد الله تعالى أن نبهك من غفلة ضياع الأوقات في هذه الأمور، فهي مصيدة من مصائد الشيطان، يوقع بها الكثير مِن الشباب الذين لا يدركون خطورة أمرها، فتنقضي سنوات الشباب من أعمارهم دون عمل ولا تقدم ولا نجاح، فلا يفيق أحدهم إلا وقد قضى من عمره سنوات طوالا أمام ألعابٍ أو برامجَ أو مشاهداتٍ لا تنفع في دنيا، ولا تزيد من دين، ومَن سلَّمه الله تعالى مِن هذا البلاء فهو في نعمة وعافية منه سبحانه.
ثم ننصحك بضرورة التحري في التصرف بهذه الأشياء، فإن استطعت أن تنتفع بها في المباح النافع فذلك أولى، كأن تستعمل التلفاز في مشاهدة القنوات المفيدة النافعة، إلا إذا كنت تخشى على نفسك من أن تقع أسيراً للتلفاز مرة أخرى فليس أمامك إلا التخلص منه ببيعه أو إهدائه لمن ترى فيه الخير والصلاح والاستقامة، كي لا يستعمله إلا في الحلال.
وأما البلايستيشن فلا ننصحك بإبقائه، بل عليك أن تبيعه أو تهديه لمن عنده أطفال وسوف يراقبهم عند اللعب عليه، ولا يترك لهم الحبل على الغارب.
أما بيع هذه الأجهزة (التلفاز والبلايستيشن) أو إهداؤها إلى من لا يراعي حرمات الله، فلا يجوز ذلك، لأن هذا يكون إعانة له على المعصية.
نسأل الله تعالى أن يبارك لك في عمرك وعملك وأن يوفقك لطاعته.