ـ[أنا أصدر طلبات شراء لمعهدنا، قرار الشراء تتخذه لجنة المشتريات كتحديد أي نوع والسعر وممن نشتري، عملي فقط هو طباعة طلب الشراء وإرساله إلى الشركة التي سنشتري منها. إذا أُعطيت هدايا مثل تقويم أو مفكرة أو قمصان فهل يجوز لي أن أقبل هذه الهدايا؟ أرجو التوضيح بالتفصيل ما الفرق بين الهدية والرشوة؟ .]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
عرضنا السؤال التالي على فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
بعض الشركات توزع على موظفين في شركات أخرى لها علاقة بها دعايات، وبعض هذه الدعايات قد تكون لها قيمة كبيرة كساعة وقد تكون لبعضها قيمة بسيطة كقلم عادي ومفكرات وتقويمات للوقت أو قمصان عليها شعار الشركة فما حكم أخذ هذه الأشياء؟
لنفترض مثلا أن شركة تقوم بتسويق منتج معين كخشب أو غيره، فيذهبون إلى شركات المقاولات التي تشتري الأخشاب ويوزعون على موظفيها دعايات لشركة الخشب، بحيث يكون لشركة الخشب هذه سمعة وحضور في ذهن موظفي شركات المقاولات، وهذه الهدايا تتفاوت في القيمة، فهل يجوز لموظفي شركات المقاولات أخذ هذه الهدايا؟
فأجاب حفظه الله:
أنا أخشى أن يكون في هذا تلاعب في الأسواق أو خيانة من الذين أخذوا الجوائز، وأرى المنع من هذا.
سؤال: هل يمكن أن يقال إذا كانت هذه الهدايا توزعها الشركة دعايات لعامة الناس كالتقويمات مثلا -المطبوعة للأوقات - فإنهم يمكن أن يأخذوا، وإذا خصوهم بها أو كان لها قيمة فلا يأخذوها؟
الشيخ: هذا هو الذي نفتي به، لكن يخشى من التلاعب في الأسواق، يعني لو كانت - مثلا - شركة عاملة لك وأعطتك هدية كما تعطي سائر الناس فهذا لا بأس به لأنه ليس به ضرر على أحد، لكن إذا كان هذا الذي يُهدى إليه يذهب يتلقف الزبائن ويضيق على الآخرين فهذا يجب أن يمنع. والله أعلم.