للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التعوذات والأذكار النبوية في الفتن والكروب

[السُّؤَالُ]

ـ[هل هناك أدعية نقولها عند المصائب والفتن: كالحروب واعتداء الكفار على بلاد المسلمين؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ بالله كثيراً من الفتن كما في حديث زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن " رواه مسلم (٢٨٦٧) .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتاني الليلة ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فذكر الحديث وفيه قوله تعالى " يا محمد إذا صليت فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لي وترحمني وتتوب علي، وإن أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون " رواه الترمذي ٣٢٣٣ وقال عنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٤٠٨) : صحيح لغيره.

وكان النبي يتعوذ من الفتن لأنها إذا أتت لا تصيب الظالم وحده وإنما تصيب الجميع..

ويحسن بنا التعرف على أحاديث الأذكار المتعلقة بالفتن والكروب للدعاء بها ونشرها وحفظ ما تيسر حفظه منها.. وإدراك معاينها للتعبد لله بذلك إذ هي أعظم ما يقال في هذه الأحوال:

١- حديث أَبِي بُرْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ " رواه أبو داود ١٥٣٧ وصححه الألباني في صحيح أبي داوود ١٣٦٠.

٢- وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: " لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم " رواه البخاري ٦٣٤٥ ومسلم ٢٧٣٠.

٣- قال صلى الله عليه وسلم: " كلمات الفرج لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب العرش الكريم " صحيح الجامع الصغير وزيادته (٤٥٧١) .

٤- كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال: " اللهم أنت عضدي وأنت نصيري وبك أقاتل " رواه الترمذي ٣٥٨٤ وصححه الألباني في صحيح الترمذي ٢٨٣٦

٥- وقال صلى الله عليه وسلم: " ألا أخبركم بشيء إذا نزل برجل منكم كرب أو بلاء من أمر الدنيا دعا ففرج عنه ... دعاء ذي النون: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " وفي رواية " لم يدع بها رجل مسلم في شيءٍ قط إلا استجاب الله له " صحيح الجامع الصغير وزيادته (٢٠٦٥) .

٦- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم صحابته من الفزع كلمات: " أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون " رواه أبو داود ٣٨٩٣ وحسنه الألباني في صحيح أبي داوود (٣٢٩٤) .

٧- قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ " رواه أبو داود ٥٠٩٠. وحسنه الألباني في صحيح أبي داوود ٤٢٤٦.

٨- وكان إذا كربه أمر قال: " يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث " وفي رواية: " إذا نزل به همٌّ أو غمٌّ " صحيح الجامع الصغير ٤٧٩١

٩- وقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأسماء بنت عميس أَلَا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ أَوْ فِي الْكَرْبِ (أي المحنة والمشقة) اللَّهُ رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا " رواه أبو داود (١٥٢٥) وصححه الألباني في صحيح أبي داوود (١٣٤٩) وفي رواية في صحيح الجامع: " من أصابه همٌّ أو غمٌّ أو سقمٌّ أو شدَّة فقال: الله ربي لا شريك له كُشف ذلك عنه ".

وغيرها من الأحاديث التي لها أثرها الإيجابي الكبير في أوقات الفتن والخوف ... من تهدئة للنفس وسلامة في البدن وقرب من الله عز وجل.. مع الاكتفاء بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ففيه غنية عما لا يصح.. وفيه الخير.. والله أعلم

أنظر السؤال ١٢٧١٥.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>