ـ[كم أذانا لصلاة الفجر؟ وإذا كان المسلمون في المنطقة كلهم مجتمعون في المسجد هل يبقى لقول " الصلاة خير من النوم" فائدة؟ لقد سمعت أن فعل ذلك بدعة. في النهاية هل هناك حديث يتعلق بهذا الأمر؟ أرجو أن ترسل لي شيئا حول الموضوع.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
كان يُؤذَّن لصلاة الفجر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أذانان الأول قبيل طلوع الفجر ليرجع القائم وينتبه النائم والثاني عند دخول الوقت إشعارا بدخوله ودعوة للناس إلى الصلاة وغير ذلك من فوائد الأذان، وجمهور العلماء على أنّ عبارة " الصلاة خير من النّوم " تُقال في الأذان الثاني، فعلى المؤذّن أن يحرص عليها ويقولها حتى ولو كان الناس في المسجد فإنّ فيها فوائد قد تغيب عن البال وفيها تذكير للناس بهذه الحقيقة: أنّ "الصلاة خير من النّوم " لهذا اليوم ولما بعد هذا اليوم ويستفيد المسلمون حتى لو كانوا حاضرين في المسجد مزيدا من الأجر بترديدها وراء المؤذّن لقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم المؤذّن فقولوا مثلما يقول ". حديث صحيح، وقد يستفيد منها النساء والصبيان القريبين من المسجد بل وربّما الجنّ المسلمون من عباد الله وربما يكون هناك في المسجد من نعس أو نام جالسا فتنبغي المحافظة على هذه السنّة وعدم تركها. وفقنا الله وإياكم لاتبّاع السنّة والحرص عليها.