ساهم في تأسيس شركة مقاولات فكيف يزكي؟
[السُّؤَالُ]
ـ[اقترضت مبلغا من المال للمساهمة في تأسيس شركة مقاولات وبعد مرور ٢١ شهر ظهرت الأرباح وتم توزيعها على المساهمين. السؤال: هل علي من زكاة؟ وهل هي في رأس المال أم في الأرباح؟ وهل هي قبل سداد الدين أم بعده؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
المال الموضوع في تأسيس شركة المقاولات، إن وضع في أشياء تنوي الاتجار فيها كأراضٍ أو مبانٍ للتجارة، فإن يزكى زكاة التجارة، فتقَوَّم الأشياء عند حولان الحول على المال، ويخرج من هذه القيمة ربع العشر (٢.٥%) .
وإن وضع في أشياء ليست للتجارة كسيارات للعمل أو مكاتب أو أثاث ونحوها، فهذا لا زكاة فيه.
وإن وضع في أشياء تؤجر، فالزكاة في الأجرة إن حال عليها الحول وبلغت نصابا بنفسها أو بما انضمت إليه من نقود أخرى عند صاحبها.
والأرباح تزكى في جميع الأحوال إن بلغت نصابا بنفسها أو كان عندك من النقود ما يكمل النصاب.
وهذه الأرباح إن كانت ناتجة من أشياء يتاجر فيها كالعقارات فليس لها حول مستقل، بل تزكى جميع الأرباح مع نهاية حول رأس المال.
أما إذا كانت الأرباح من أجرة مأخوذة عن بناء عقارات ـ مثلاً ـ فلها حول مستقل من يوم كتابة العقد، كما أفتى بهذا علماء اللجنة الدائمة للإفتاء فإنهم سئلوا: متى يبدأ حول أجرة العقار؛ هل هو من العقد، أم من قبض الأجرة؟
فأجابوا:
"حول أجرة العقار يبدأ من العقد. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد الله بن غديان.
"فتاوى اللجنة الدائمة" (٩/٣٤٧) .
ثانيا:
الدَّيْن لا أثر له على الزكاة، فإن حال الحول وجبت الزكاة دون نظر لما عليك من دين، لكن لو سددت الدين من النقود التي لديك قبل أن يحول عليها الحول، لم يكن فيما صرفته في قضاء الدين زكاة، وإنما الزكاة فيما بقي، إذا حال عليه الحول وكان نصابا.
وينظر جواب السؤال رقم (٦٥٧٦٣) ورقم (٨٣٩٠٣) .
والله أعلم.
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب