للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اشترطت عليها الجامعة ألا تعمل خارج الدوام ولو بدون أجر!

[السُّؤَالُ]

ـ[أعمل في إحدى جامعات الدولة بعقد أجدده كل سنة وقد حدث في إحدى مرات التجديد / أي ليس من أول مرة/ أن طلبوا مني التوقيع علي تعهد بشكل إجباري / أي لن يجددوا عقدي ما لم أوقع التعهد/ ينص بعدم العمل لا داخل ولا خارج نطاق العمل لا بأجر أو بدونه، في الحقيقة أول ما قرأت العقد شعرت أنه غير منطقي ولقد وقعته مع أني في نفسي غير موافقة عليه / ولقد كنت أشتغل في عمل خاص في نفس الفترة / السؤال هو: بعد فترة انتابني شعور أني أخطأت الحكم وأنه كان علي الالتزام بالتعهد، فهل هناك كفارة علي للنكث بالتعهد وبخصوص الأشياء التي اشتريتها طول تلك الفترة هل هي حلال أم حرام؟ وما أفعل بها إن كانت حراماً؟ والأكثر من هذا قمت بشراء شفرة هاتف في تلك الفترة وكنت أعقد عليها صفقات حتى بعد انتهاء فترة التعهد / لأنهم قاموا به مرة واحدة فقط ثم تم إلغاؤه/ لأني كنت أترجم بحوث للطلبة وكانوا يحدثونني عن طريق تلك الشفرة؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

ليس لجهة العمل أن تشترط على الموظف ألا يعمل خارج دوامه؛ لأن هذا الشرط منافٍ لمقتضى حرية الإنسان وملكه لمنافعه، ما لم يؤد العمل الثاني إلى عجزه أو ضعفه عن أداء عمله الأول، فيلزمه حينئذ أن يختار أحد العملين حتى يؤدي المطلوب منه على وجهه الصحيح، وإلا كان خائناً للأمانة، غاشاً لجهة العمل.

وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (١٢٩٨٨٢) .

وعليه؛ فإذا كنت قد قمت بعملك في الجامعة على الوجه الصحيح، ولم يؤثر عملك الخارجي عليه، فلا حرج عليك ولا يلحقك شيء.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>