ـ[هل هناك دعاء مخصص ندعو به قبل قراءة أو حفظ القران؟ هل يجب أن نتوضأ قبل مس القران؟ وهل يجب علينا أن نغطي العورة (كل الجسم والمرأة تغطي رأسها) قبل قراءة القرآن؟ أو يمكن أن تلبس ملابس عادية كالتي تلبسها في المنزل من غير غطاء الرأس؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
وبعد: فليس في الكتاب والسنَّة بل ولا في كتب الأذكار المعتمدة، وأقوال العلماء المعتبرة ذكر دعاء مخصوص يُدعى به قبل قراءة القرآن أو حفظه، وإنما الذي يشرع للإنسان أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قبل القراءة لقوله تعالى:(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) النحل/٩٨. ولو أن الإنسان دعا في أي وقت لنفسه بأن يسهل الله عليه الحفظ، وأن يفقهه فيما يحفظ أو أي دعاء يناسب ما يريده من الخير دون أن يلتزم وقتا معينا يخصصه لهذا الدعاء فلا بأس بهذا.
وأما وجوب الوضوء قبل مس القرآن فتجدين إجابته في السؤال رقم (١٠٦٧٢) .
ولا يشترط لقراءة المرأة للقرآن أن تغطي ما تغطيه في الصلاة فلا بأس بقراءة القرآن، بالملابس العادية، دون غطاء الرأس.
قال الشيخ ابن عثيمين في كلامه على سجود التلاوة:" وسجود التلاوة يكون حال قراءتها للقرآن، ولا بأس بالسجود على أي حال ولو مع كشف الرأس ونحوه لأن هذه السجدة ليس لها حكم الصلاة."
" الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة "(١ / ٢٤٩) .
فيفهم من كلامه رحمه الله أنه لا مانع من قراءة المرأة للقرآن وهي كاشفة رأسها لأن آية السجدة لن تمر بها إلا وهي تقرأ القرآن، وهي ستقرؤها وهي كاشفة الرأس، والشيخ لم يبين لها أن كشف الرأس مطلوب عند قراءة القرآن.
وننصحكِ بالحرص على تعظيم القرآن وتوقيره، وقراءته بالتدبر والخشوع في أي وقت وحال يتيسر لك، فقد نص الفقهاء على أنه لا بَأْسَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ حَالٍ: قَائِمًا أَوْ جَالِسًا، مُتَرَبِّعًا أَوْ غَيْرَ مُتَرَبِّعٍ، أَوْ مُضْطَجِعًا أَوْ رَاكِبًا أَوْ مَاشِيًا، لِحَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَّكِئُ فِي حِجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ ثُمَّ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، أخرجه البخاري (٢٩٧) ومسلم (٣٠١) .