وصف النبي صلى الله عليه وسلم ربه تعالى بالحياء، وحياء الله لا تدركه الأفهام، ولا تكيفه العقول؛ فهو حياء كرم وبر وجود وجلال؛ فإن الله سبحانه وتعالى من رحمته وكرمه وكماله وحلمه يستحيي من هتك عبده وفضيحته وإحلال العقوبة به، ويستحيي سبحانه أن يرد من يمد إليه يديه، وهو سبحانه يحب أهل الحياء.
قال ابن القيم:
وهو الحيي فليس يفضح عبده ... ** عند التجاهر منه بالعصيان
لكنه يلقي عليه ستره ... ** فهو الستير وصاحب الغفران.
[الْمَصْدَرُ]
كتاب شرح أسماء الله تعالى الحسنى للدكتورة حصة الصغير ص ١١٤.