ـ[إذا كان الإمام يخطب وسلم عليك آخر، ولو مد يده وسلم فما الحكم؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
تشير له وقت الخطبة وتضع يدك في يده إذا مدها من دون كلام، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالإنصات، وقال:(إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب فقد لغوت) رواه البخاري (الجمعة/٨٨٢) ومسلم (الجمعة/١٤٠٤) واللفظ متفق عليه.
فجعل أمره بالمعروف لغواً وقت الخطبة فكيف بغيره من الكلام، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:(من مس الحصى فقد لغا) رواه مسلم (الجمعة/١٤١٩) .
فينبغي للمؤمن في الجمعة أن ينصت ويخشع ويحذر العبث بالحصى أو غيره، وإذا سلم عليه أحد أشار إليه ولم يتكلم، وإن وضع يده في يده إذا مدها من غير كلام فلا بأس كما تقدم، ويعلمه بعد انتهاء الخطبة أن هذا لا ينبغي له، وإنما المشروع له إذا دخل والإمام يخطب أن يصلي ركعتين تحية المسجد ولا يسلم على أحد حتى تنتهي الخطبة، وإذا عطس فعليه أن يحمد الله في نفسه ولا يرفع صوته.
[الْمَصْدَرُ]
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - ج/١٢ ص/٤١٠.