للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسلمت وتسأل كيف تخبر والديها

[السُّؤَالُ]

ـ[أسلمت أخت من أصل هندوسي، لم تخبر والديها بعد ولكنها ستخبرهما قريباً، لا تدري كيف تخبرهما لأنها متأكدة بأنهما سيتبرآن منها، أرجو أن تساعدها بطريقة تخبر فيها والديها، لا تريد أن تخبر والديها بأن شخصاً ما سوف يتزوجها وينفق عليها (حتى لو وجدت أحداً) لأن والداها سيظنان بأنها أسلمت من أجل ذلك الرجل (وهذا غير صحيح) . فأرجو النصيحة.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

نحمد الله تعالى أن وفق هذه الأخت وهداها لاعتناق الإسلام، ونسأله سبحانه أن يثبت قلبها، وأن يزيدها إيمانا ويقينا.

ونصحها بإخبار والديها، أو بعدم إخبارهما يتوقف على معرفة ما يترتب على ذلك، وهل سيقف الأمر على التبرؤ منها دون طردها أو إيذائها، وهل يملكان قوة قهرها لإرجاعها إلى دينهم أم لا؟

وبكل حال فإن كان يترتب على إخبارها مضرة لها، فإننا ننصحها بتأجيل ذلك، حتى يقوى إيمانها، ويزداد علمها، على أن يسعى المسلمون المطلعون على إسلامها في إيجاد الزوج الصالح لها، والبيئة المهيأة لاستقبالها في حال انفصالها عن والديها.

وكون والديها يظنان أنها أسلمت لأجل الزواج من شخص معين، لا يضرها، ولا حرج عليها في هذا الزواج إذا ترتب عليه حفظها وإعانتها على التمسك بدينها.

وينبغي أن تشاوروا أهل العلم والخبرة في بلدكم ممن يعرفون حال هذه الأخت، وحال أهلها، والظروف المحيطة بهم.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>