للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زوجة والدهم أرضعت طفلة فهل تكون أختهم؟

[السُّؤَالُ]

ـ[والدي تزوج من امرأة في الماضي، ورزق بأولاد من هذه المرأة، توفيت هذه المرأة بعد أن أرضعت فتاة أخرى لا تقربها بل على سبيل الشفقة، هل نحن إخوة لهذه الفتاة، حيث إن أباها قد منعها من الكشف أمامنا، إلا بفتوى شرعية.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

إذا كانت هذه المرأة قد أرضعت الفتاة خمس رضعات معلومات في الحولين (أي في مدة الرضاع) صارت الفتاة بنتا لها ولزوجها صاحب اللبن – الذي هو والدك -، وصار جميع أولاد المرأة من زوجها صاحب اللبن أو غيره إخوة لهذه الفتاة، وصار أولاد الزوج صاحب اللبن، من المرضعة وغيرها إخوة لهذه الفتاة.

فأنتم وجميع إخوتكم من أبيكم من أي زوجة كانت، إخوة لهذه الفتاة.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله: (إذا أرضعت امرأة طفلا خمس رضعات معلومات في الحولين أو أكثر من الخمس، صار الرضيع ولداً لها ولزوجها صاحب اللبن، وصار جميع أولاد المرأة من زوجها صاحب اللبن ومن غيره إخوة لهذا الرضيع، وصار أولاد الزوج صاحب اللبن، من المرضعة وغيرها إخوة للرضيع. فصار إخوتها أخوالا له، وإخوة الزوج صاحب اللبن أعماما له، وصار أبو المرأة جدا للرضيع، وصار أبو الزوج صاحب اللبن جدا للرضيع، وأمه جدة للرضيع؛ لقول الله جل وعلا في المحرمات من سورة النساء: (وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ) النساء / ٢٣

وقول النبي صلى الله عليه وسلم " يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب " ولقوله صلى الله عليه وسلم " لا رضاع إلا في الحولين"، ولما ثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك " أخرجه الترمذي بهذا اللفظ وأصله في صحيح مسلم)

انتهى نقلا عن فتاوى إسلامية ٣/٣٣٣

وأما حد الرضعة فسبق الكلام عليه في السؤال رقم (٢٧٢٨٠) فراجعه.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>