للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تقاطع البضائع الأمريكية فهل تترك المعهد لأنه يدرس مواد أمريكية؟

[السُّؤَالُ]

ـ[أدرس في معهد لدورات الكمبيوتر وجميع المواد التي أدرسها في المعهد كلها من شركة مايكروسوفت الأمريكية , فبرامج الكمبيوتر كلها من ميكروسوفت الأمريكية اليهودية , ونحن نقوم بدفع مبلغ من المال شهريا للدراسة , والمشكلة أيضا أني اخترت أن أتخصص في إدخال قواعد البيانات وهو ما يسمى بالأوراكل , وهو منتج يهودي مائة بالمائة.

وفكرت أن أخرج من المعهد من أجل هذا السبب , وهو أني أدفع لهم مبلغا شهريا , وجزء منه تشترى به الكتب من أمريكا ذاتها.

وقد فكرت في ترك المعهد لأني برأيي الشخصي أقاطع منتجات بسيطة كالأشربة والأطعمة والعطور , وكانت لها نتيجة ولله الحمد , ولكن الغرض هو مقاطعه المنتجات الكبيرة , فأنا أعتقد لو تركت المعهد أكون أكثر تعاونا مع إخواني في المشرق والمغرب المظلومين.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

قد سبق الكلام على المقاطعة الاقتصادية وأهميتها وأنها نوع من جهاد أعداء الله، وذلك في جواب السؤال رقم ٢٠٧٣٢.

وهناك أسباب ترفع الحرج عن المسلم في تعامله بالبيع والشراء من غير المسلمين وقد سبق ذكر بعضها في إجابة السؤال رقم (٦٦٩٩) .

ويضاف هنا: إذا كانت البضاعة الأمريكية أو اليهودية فيها نفع للمسلمين، ولم يمكن تحصيلها من شركات أو دول إسلامية، فلا حرج في شرائها، لا سيما إذا كانت برامج وتقنيات يستفاد منها في أمور أخرى متنوعة، وليست مجرد سلع استهلاكية.

فإذا كانت الدراسة في معهد الحاسب الآلي ترجين من ورائها تحصيل علم وخبرة، فلا حرج عليك في المواصلة، والاستفادة من البرامج المتوفرة في المعهد، كما أنه لا حرج عليك في التخصص في إدخال قواعد البيانات المعتمد على ما يسمى بالأوراكل.

ولتكن نيتك هي نفع المسلمين، والاستفادة من كل علم متقدم يسهم في ذلك.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>