ـ[أحيانا أجد نفسي محتلما بعد النوم صباحا وهذا قبل ذهابي للجامعة فلا يوجد وقت للاغتسال ومواعيد محاضراتي مستمرة حتى ما بعد صلاة العصر مما لا يتيح لي إمكانية العودة للمنزل للاغتسال والصلاة بالإضافة لعدم إمكانية الاغتسال في الجامعة؟ فهل يجزئ الوضوء أم أقضي الظهر والعصر بعد رجوعي إلى المنزل؟]ـ
وذهابك للجامعة لا يعد عذرا يبيح التيمم، بل يلزمك الغسل ولو أدى إلى تأخرك عن المحاضرة الأولى أو بعضها، وإذا اقتصد الإنسان في غسله أمكن أن يفرغ منه في دقائق معدودة.
والمقصود: أن أمر الصلاة والطهارة لها عظيم، والإتيان بهما مقدم على أمر الدراسة؛ فلا يجوز التهاون في ذلك، ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا لعذر يبيح جمع الصلاتين؛ لقوله تعالى:(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) البقرة/٢٣٨، وقوله تعالى:(إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) النساء/١٠٣، وقوله تعالى:(فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) مريم/٥٩.