ـ[إن جدول النظام القسرى هو نظام يقوم بموجبه الشخص بالمساهمة بقيمة ١٠ دولار بإحدى الشركات على أن يتم تقسيم هذا المبلغ كحصص بين الشركة و٤ أشخاص آخرين (قد تم إختيارهم فى هذا النظام) فيضاف لحساب كل منهم دولارين. ويدفع الشخص هذا المبلغ مرة واحدة على أمل أن يأتى مساهمون جدد في هذا النظام فيقوموا بالمثل فكلما تمت عملية من هذه المعاملات يحصل كل فرد على دولارين حيث يجب على المساهمين الجدد أن يقوموا بدفع المبلغ مباشرة إلى الأربع مساهمين السابقين لهم وتحصل الشركة على دولارين نظير رسوم خدمات لكل مساهم. فهل يحل الإنضمام لهذا البرنامج؟ وجزاك الله خيرا.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
لا يجوز الدخول في هذه المعاملة، وهي ما تعرف بالنظام الهرمي أو الشبكي، لقيامها على المقامرة، وعدم معرفة طريقة استثمار المال فيها. أما المقامرة فلأن الشخص يدفع ١٠ دولارات على أمل أن يأتي مساهمون جدد فيربح أكثر، وهذا هو القمار بعينه، فقد يربح وقد لا يربح.
وقد حرم الله الميسر وقرن تحريمه بالخمر والأنصاب والأزلام، فقال سبحانه:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) المائدة/٩٠، والميسر: كل معاملة دائرة بين الغنم والغرم، لا يدرى فيها المعامل هل يكون غانما أو يكون غارما.
وأما الجهل بطريقة الاستثمار، فلأنه لا يُعرف أين تضع الشركة أموالها، وكيف تستثمره، ولا يجوز لأحد أن يستثمر ماله حتى يتأكد من إباحة الطريقة المتبعة في الاستثمار. وكثير من هذه الشركات لا يستثمر المال أصلا، وإنما يخادع الناس ويأكل مالهم بالباطل، ولهذا أطلق على هذا النوع من الشركات في بعض البلدان: شركات بيع الهواء، أو أهرام الوهم، لأنه لا يستفيد منها إلا فئة قليلة، ثم لا تلبث أن تنفض الشركة وتنتهي المعاملة.
وقد أفتى جمع من أهل العلم بحرمة التعامل مع الشركات التي تتبع النظام الهرمي، ولو كانت تبيع سلعة من السلع أو منتجا من المنتجات.