وضع خطوط في المسجد لتسوية الصفوف
[السُّؤَالُ]
ـ[ما حكم وضع خطوط في المسجد حتى يسهل على المصلين أن يستقيموا في قيامهم.. سمعت أنها بدعة؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
الأمر بتسوية الصفوف وارد في أحاديث كثيرة مشهورة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: (سَوُّوا صُفُوفَكُمْ , فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ) رواه البخاري (٧٢٣) ومسلم (٤٣٣) من حديث أنس رضي الله عنه.
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: (لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ) رواه البخاري (٧١٧) ومسلم (٤٣٦) من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه.
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى القول بوجوب تسوية الصفوف؛ " لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى رجلا باديا صدره قال: (عباد الله , لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم) ، وهذا وعيد، ولا وعيد إلا على فعل محرم أو ترك واجب. والقول بوجوب تسوية الصفوف قول قوي " انتهى من "فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (١٣/سؤال ٣٧٥)
وينبغي للإمام أن يأمر الناس بالتسوية، وأن يتعاهدهم في ذلك.
وأما وضع خط على الحصير أو السجاد للمساعدة في تسوية الصف، فلا حرج فيه، وليس هو من البدع.
سئل علماء اللجنة الدائمة: ما حكم عمل خط على الحصير أو السجاد بالمسجد نظرا إلى أن القبلة منحرفة قليلا بقصد انتظام الصف؟
فأجابوا: " لا بأس بذلك، وإن صلوا في مثل ذلك بلا خط فلا بأس؛ لأن الميل اليسير لا أثر له " انتهى.
"فتاوى اللجنة الدائمة" (٨/١٥)
وسئل الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله: عن حكم رسم خطوط المساجد لتستوي الصفوف عليها.
فأجاب: " إذا كان الناس لا تستقيم صفوفهم إلا بذلك فلا بأس، أو كان المسجد قد بني منحرفا عن القبلة ولا تستقيم الصفوف فيه إلا برسم خطوط فلا بأس بذلك إن شاء الله " انتهى من "فتاوى ورسائل الشيخ عبد الرزاق عفيفي" (ص ٤١٢)
والله أعلم.
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب