ـ[في أي كتب الحديث ورد شرح لقصة قتل النمرود للطفل خلال أيام حضرة إبراهيم؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
النمرود ملك بابل، وهو ملك كافر، وقد جرى له مع إبراهيم عليه السلام، ما ذكره الله بقوله:(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) البقرة / ٢٥٨
ولم يرد في شأنه قصة مع طفل أو غلام من وجه ثابت فيما نعلم.
وإن كنت تسأل عن قصة الغلام المؤمن مع الملك الكافر، وما جرى فيها من قتل الغلام، وإيمان الناس بالله، واحتمالهم الأذى في سبيل ذلك. وهي قصة أصحاب الأخدود، فقد رواها مسلم (٣٠٠٥) من حديث صُهَيْبٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال:
وقولك في سؤالك:(حضرة إبراهيم) تعبير حادث الأولى اجتنابه، فإن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لهم شعار اختصوا به، وهو (الصلاة والسلام عليم) ، وقد انعقد الإجماع على ذلك، كما نقله ابن القيم في (جلاء الأفهام) عن الإمام النووي رحمهما الله.