ـ[إذا أسلمت امرأة كبيرة في سنها , فهل يجوز لشاب مسلم أن يدخل بيتها ليساعدها في تنظيف البيت وغسل ثيابها والطبخ لها وما إلى ذلك؟ وهل يجوز الدخول إلى بيتها بقصد تعليمها الإسلام؟ .]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أولاً:
لا بد أن نعلم أن الشارع نهى عن الدخول على النساء الأجنبيات والدليل على ذلك:
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال الحمو الموت ".
رواه البخاري (٤٩٣٤) ومسلم (٢١٧٢) .
والحمو هم أقارب الزوج من الأجانب.
وعن ابن عباس رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:" لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافر إلا ومعها ذو محرم ".
رواه البخاري (٢٨٤٤) ومسلم (١٣٤١) .
ثانياً:
أنه مما هو معلوم أن لكل ساقطة لاقطة، ومعنى هذا الكلام: أن المرأة حتى ولو كانت كبيرة فإن الشيطان قد يزينها في أعين الشاب أو الرجل الكبير أو العكس، وقد يستدرجه للوقوع في الفاحشة، وفي ذلك قصص كثيرة.
ثالثاً:
الأوْلى أن يوكل بعض الشباب زوجته أو أخته أو ابنته، أو تُوكَّل بعض الأخوات في هذا العمل الخير، وهذا أفضل من أن يخدمها رجل، والمرأة مع المرأة أفضل في التعامل وأدعى للاستفادة من الرجل وخصوصا فيما يتعلق بأحكام النساء، وأما إذا لم يوجد فيجوز أن تخدمها ولكن بشرط عدم الخلوة فيذهب معك أخ أو أكثر ويكون بضوابط شرعية من حجاب وغيره ويكون المكث عندها بقدر الحاجة.
ورابعاً:
جزاكم الله على هذا العمل الصالح خير الجزاء، ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق لنا ولكم ولجميع المسلمين.