نصيحة للنساء اللاتي يقضين كثيراً من أوقاتهن في إعداد الطعام
[السُّؤَالُ]
ـ[تقضي كثير من النساء غالباً كثيراً من وقتها في المطبخ مشغولة بإعداد الأنواع المختلفة من الأطعمة، مما يضيع عليها كثيراً من الوقت، فهل من توجيه للمرأة المسلمة في ذلك.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
ينبغي أن يكون المؤمن حريصاً على اغتنام وقته وعدم تضييعه وكثير من النساء، كما ورد في السؤال ـ تضيع وقتها في إعداد الأنواع المختلفة من الأطعمة، وتقضي في ذلك ساعات وساعات.
وينبغي للمؤمن أن يقلل طعامه وألا يكون همه التمتع بما يشتهيه من الأطعمة وغيرها ولو كانت مباحة.
دخل عمر بن الخطاب على ابنه عبد الله فوجده يأكل لحماً، فقال: ما هذا اللحم! فقال: اشتهيته. فقال عمر: أوكلما اشتهيت شيئاً أكلته! كفى بالمرء سرفاً أن يأكل كلّ ما اشتهاه! فرضي الله تعالى عنهم.
فعلى المسلم أن يقتصر على قدر حاجته من الطعام ولا يتوسع في هذا.
ثم الوقت الذي تقضيه المرأة المسلمة في إعداد الطعام يمكنها أن تستفيد منه في ذكر الله تعالى أو قراءة القرآن أثناء عملها، مع أن عملها في إعداد الطعام إذا نوت به نية صالح وهي خدمة زوجها وأولادها كان ذلك طاعة تثاب عليها.
قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ:
"خدمتها في بيتها عبادة لله، وقيامها بواجب بيتها وأولادها عبادة لله، فهي في عبادة إن شاء الله، وعليها أن تغتنم وقتاً لذكر الله، وذكر الله ولو عند إصلاح الطعام جائز والحمد لله" اهـ.