وُضعت تحت مساومات وضغوط فاضطرت للسرقة من خالتها
[السُّؤَالُ]
ـ[أعرض عليك مشكلتي آملة أن تساعدني، أنا فتاة في العشرين من عمري، ملتزمة، ومتعلمة، ومن أسرة متدينة ومحافظة جدا، أعيش مع والدتي وأختيّ؛ حيث إن والدي متوفى منذ أربع سنوات، وقبله أخي الوحيد بثلاث سنوات، كنت ضحية مؤامرة حقيرة من صديقة خدعتني واستطاعت أن تأخذ صورة مني بغير علمي، وفاجأتني وقد تلاعبت بصورتي على برامج الكمبيوتر ووضعت رأسي على جسد امرأة في وضع قذر جدّاً، وطلبت مني مبلغ ٥٠٠٠ آلاف وإلا سترسل الصورة إلى والدتي، وكانت تلك السافلة تعرف أن والدتي مصابة بـ " هبّات تشنّجيّة " في صدرها بسبب الحزن، وقالت لي بالحرف الواحد: " إن لم تدفعي المبلغ سأرسل الصورة إلى والدتك فتصاب بالجلطة وتموت كما مات أبوك وأخوك ". إني أعترف بأني كنت ساذجة، وأني لم أحسن التصرف من شدة خوفي على والدتي ومشاعرها، وكانت قد هددتني في اليوم الذي ذهبنا فيه لزيارة خالتي، فدخلت كي أصلي في غرفة ابنة خالتي، فرأيت إسورتها وسلسالها وحلقها، وفكرت في السرقة من باب أن الضرورات تبيح المحظورات، وقلت في نفسي لن آخذ إلا السلسال لأن ثمنه يكفيني مع أن المجوهرات كانت أمامي، وفكرت أني إن أخذت من بيت أهلي وسرقت فإن والدتي ستكشف أمري، فلجأت إلى السرقة من بيت خالتي، ونحن على علاقة طيبة جدّاً مع خالتي هذه، وهي أحب وأقرب الناس إلينا، وسرقتي من بيت خالتي كانت لسبب ألا وهو أني أستطيع أن أردّ ما سرقت لخالتي كهدية في المستقبل أو بأي صورة أخرى , ودفعت المبلغ لتلك السافلة، احتقرت نفسي كثيراً بعد فعلتي هذه إذ إن يدي لم تُمدّ إلى الحرام قبلها، وأنا متدينة جدّاً، وأقوم بحفظ القرآن، بعد فترة طلبت هذه السافلة مني مبلغاً آخر، وأنا في خضم معاناتي انكشف أمر سرقتي لبيت خالتي، انصدمت والدتي ومجرد أن سألتني انفجرت باكية وأعلمتها بمشكلتي كاملة، والحمد لله أن والدتي إنسانة عاقلة متفهمة تثق بي وبتربيتي وتفهمت الموضوع، واعتبرت ما حدث لي ولها ابتلاء من الله عز وجل، ووجهت إليَّ اللوم الشديد لأنني لم ألجأ إليها وارتكبت ذنب السرقة، وطلبت مني أن أستغفر الله، وارتاحت نفسي، وظننت أنها نهاية المعاناة، وضّحت والدتي لخالتي ما حدث وأعادت إليها ما أخذت منها، ولكن للأسف لم تصدق خالتي، وأصبح للموضوع ذيول أخرى تمس شرفي وسمعتي أنني بين أهلي وأقربائي بشخصية وبعيداً عنهم بشخصية أخرى , عندها أقسمت على المصحف الشريف أمام خالتي على طهارتي وعفتي واستقامتي، ولكن خالتي مصرة أن ما حدث لي لا يُبرر بأن أسرق من بيتها وأنها فقدت الثقة بكل الفتيات بعد فعلتي، وزاد هذا الشيء أنه لدي ابنة خالة كانت دائما تقول لي إن كنت أحببت أحدا أو شيئاً ما، وكنت أجاوبها بأني لا يمكن أن أخرج عن الشرع والدين، فلما رأت ابنة خالتي موقفي أصبحتْ تحرّض أمها زيادةً عليَّ، حدثت مشاحنات بين أمي التي تدافع عن شرفي وبين خالتي التي تتهمني بأني أتعاطي المخدرات، أو بأن الصورة حقيقية وليست مركبة، وانقلبت المحبة والمودة إلى عداوة وبغضاء. شيخنا: لجأت إليكم لتحكم بيننا، فأنا ضحية غدر وإفك وبهتان، وأعترف بغلطتي لأنني ارتكبت ذنباً لأخرج من أزمتي، وأعترف بغلطتي فأنا لم أصارح أمي منذ البداية بسبب خوفي الشديد عليها ظنّاً منِّي أنني أستطيع إنهاء الأمر دون علمها. أرجو أن أتلقى منك كلمة فصل بيننا وبين خالتي تعيد ولو جزءاً من المحبة التي كانت بيننا، وتعيد الصلة بين والدتي وخالتي التي كان يظن الأقرباء أنه لا يفرق بينهما إلا الموت، خاصة وأني سأجعل خالتي تقرأ إجابتكم الكريمة، وشكراً.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
هذه ثلاث رسائل نوجهها لكِ، ولصديقتكِ، ولخالتكِ.
الرسالة الأولى: لكِ
١. نسأل الله أن يُعظم لك الأجر، وأن يفرِّج كربك، وأن يجمع شمل أسرتك على خير.
٢. نرجو أن يكون ما حصل درساً لكِ ولغيركِ، بأن لا تتهاون المرأة في صورتها وتصوير نفسها ولو مع صديقاتها، وأن لا تعطي ثقتها في هذه المسائل لأحدٍ، وحتى أقرب الناس منها كأختها – مثلاً – فإنها لا تأمن زوج أختها أن ينظر إليها أو ينشرها، فضلاً أن تعطي ثقتها لغريب عنها بحجة الصداقة أو القرابة.
٣. وقد وقعتِ في الخطأ قبل السرقة في عدم مشاورتك لأهل العلم والحكمة، وكنا ونحن نقرأ رسالتكِ نعتقد أنها ستنتهي عند المشاورة فيما تفعلينه مع الصديقة الخائنة، لكننا فوجئنا بتطور الأمور ووصولها لذلك الحد، ولعلَّ في هذا ما يكون عبرة لكل أحدٍ يقع في ورطة أن يبحث عن الحل عند غيره قبل استفحالها وتطورها؛ لأن المشكلات كلما تطورت زاد تعقيدها، وبخاصة ما يقع مع النساء من قبَل أهل الشر والفساد.
٤. وما فعلتيه تجاه خالتكِ هو المتحتم عليكِ، فقد صدقتِ معها في القول، وأرجعتِ حقها لها، وحلفتِ لها على حقيقة ما حصل، والواجب عليها تصديقك وتجاوز هذا الأمر، واعلمي أن الصدق منجاة لصاحبه، وأن الله تعالى مُظهر الحق عاجلا أم آجلاً، فاصبري واستعيني بالله تعالى، وداومي على دعائه بأن يفرج عنك، ويُظهر العدل والحق.
٥- نتوجه إليك بهذه المشورة، وهي تحتاج منك إلى مشاورة أهلك، ومشاورة أحد المحامين ـ لو أمكن ـ لأننا لا ندري شيئا عن قوانين بلادكم: لماذا لا تقومين بإبلاغ الشرطة عن صاحبتك التي خدعتك بالصورة، فإننا نظن أنه لو تم القبض عليها ومعاينة جهازها (الكمبيوتر) سيكفيك الله شرها ويبين الحق إن شاء الله تعالى.
الرسالة الثانية: لصديقتكِ
١. يجب عليكِ أن تتوبي إلى الله وتستغفرينه مما حصل منكِ، واعلمي أنكِ قد ارتكبتِ ذنوباً كثيرة، وتسببتِ بمفاسد متعددة، فقد خنتِ صديقتكِ، واتهمتيها زوراً وبهتاناً، وساهمتِ في نشر المنكر من الصور القبيحة التي رأيتِيها ودبلجتيها على صورة صديقتك، وأخذتِ منها المال بغير حق، وتسببتِ في أذيتها، وتسببتِ في قطيعة الرحم.
٢. ومن تمام توبتكِ: الاعتراف بخطئكِ لصديقتكِ، ولأمها، ولخالتها، ولا يقبل الله تعالى توبتكِ إلا بهذا؛ لأن من شرط التوبة: إصلاح ما فسد بالمعصية، قال تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) البقرة/١٦٠، واعلمي أنه باعترافكِ بفعلكِ ستفرجين كرب صديقتكِ، وترفعين التهمة الباطلة عنها، وعمُر الإنسان قصير، ثم سيلقى ربه تعالى بأعماله، فإياكِ أن تلقي ربك بتلك الأفعال من غير توبة صادقة منها..
٣. ومن تمام توبتك: إرجاع المال الذي أخذتيه بغير حق لصديقتك.
٤. ومن تمام توبتكِ: إتلاف الصورة بالكلية، وعدم معاودة الذنب مع صديقتك، ولا مع غيرها.
الرسالة الثالثة: لخالتكِ
١. يا خالتَنا العزيزة: اعلمي أن الله تعالى مطلع عليكِ، سامع لقولك، يعلم السر وأخفى، ولا نريد لكِ إلا الخير، فمثْلك يكون مرجعاً في الملمات والمشكلات، وعند أمثالك يطلب التائهون الدلالة على الطريق، وفي حضنك ترتمي بناتك وبنات أخواتك؛ لأنكِ الصدر الحنون والقلب الرحيم الذي يعرفونه، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال: (الخَالَةُ بِمَنْزَلَةِ الأُم) رواه البخاري (٢٥٥٣) .
٢. يا خالتنا العزيزة: سنسألك سؤالا واحداً نرجو أن تجيبي بينك وبين نفسك: ماذا لو حصل مثل هذا الموقف – لا قدَّر الله – مع إحدى بناتك؟ وماذا لو كانت فعلتْ مثل ما فعلت ابنة أختك؟ فهل ترضين أن يكون موقف خالتها مثل موقفك الآن؟ إننا نجزم بما نعتقده فيك ونحسن الظن بك أنك لن ترضي ذلك، فلمَ إذن ترضينه لنفسك؟ ولا تستبعدي شيئاً عن أهل الشر أن يفعلوه، ولا تستبعدي شيئاً عن أهل الخير أن يقعوا فيه ظلماً وبغياً.
إننا لنرجو لكِ ولأبنائك وبناتك الخير، ونرجو أن يتسع صدرك لتقبل الحقيقة، ومعرفة براءة ابنة أختك من التهمة الباطلة التي ألصقتها بها صديقتها، ونحن قد نصحنا صديقتها بالتوبة والاعتراف لكم بالحقيقة، فلعلَّ الله أن يهديها، وتعترف أمامكم بقبيح جرمها، لكن نطلب منكِ التأمل في هذا الاتهام الباطل، وأن تعلمي أنه محض افتراء، ورجاحة عقلك، وسعة صدرك يحتمان عليك أن يكون موقفك مثاليّاً.
٣. يا خالتنا العزيزة: إن نبيك محمداً صلى الله عليه وسلم قد أمركِ بأمرٍ لا نظنك إلا أن تنفذيه طائعة مستجيبة لأمره، وهذا الأمر هو: أنه من حلف لكِ بالله فيجب عليك أن تصدقيه، وأن ترضي بيمينه، وليس عندك يقين يقابل يمين ابنة أختك، فليس لك إلا الطاعة لنبيك محمد صلى الله عليه وسلم، والاستجابة لأمره.
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُما قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ حَلَفَ بِاللَّهِ فَلْيَصْدُقْ، وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللَّهِ فَلْيَرْضَ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِاللَّهِ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ) .
رواه ابن ماجه (٢١٠١) ، وحسَّنه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (١١ / ٥٣٦) والألباني في " صحيح الترغيب " (٢٩٥١) .
قال السندي – رحمه الله – على هامش " سنن ابن ماجه ":
(ومن حُلف له) أي: حُلف بالله لإرضائه.
(فليس مِن الله) أي: من قُربه في شيء.
والحاصل: أن أهل القرب (يعني: من الله) يصدِّقون الحالف فيما حلف عليه؛ تعظيماً لله، ومَن لا يصدقه مع إمكان التصديق: فليس منهم. انتهى.
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن – رحمه الله -:
وقوله: (مَن حُلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله) : أما إذا لم يكن له بحكم الشريعة على خصمه إلا اليمين فأحلفه: فلا ريب أنه يجب عليه الرضا، وأما إذا كان فيما يجري بين الناس مما قد يقع في الاعتذارات من بعضهم لبعض ونحو ذلك: فهذا من حق المسلم على المسلم: أن يقبل منه إذا حلف له معتذراً أو متبرئاً من تهمة، ومن حقه عليه: أن يحسن به الظن إذا لم يتبين خلافه، كما في الأثر عن عمر رضي الله عنه: (ولا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرّاً وأنت تجد لها في الخير محملاً) .
وفيه: من التواضع والألفة والمحبة وغير ذلك من المصالح التي يحبها الله ما لا يخفى على من له فهم، وذلك من أسباب اجتماع القلوب على طاعة الله، ثم إنه يدخل في حسن الخلق الذي هو أثقل ما يوضع في ميزان العبد، كما في الحديث، وهو من مكارم الأخلاق.
" فتح المجيد " (ص ٤٠٥) .
ونرجو يا خالتَنا العزيزة التأمل في كلام هذا الشيخ – رحمه الله – فإنه في صميم مسألتكم وقضيتكم، فمن حق ابنة أختك عليك أن تقبلي منها يمينها، ومن حقها عليكِ أن تحسني الظن بها.
وهل علمتِ يا خالتَنا العزيزة ماذا فعل عيسى عليه السلام عندما رأى رجلاً يسرق، فحلف له ذلك الرجل بالله أنه لم يسرق؟ اقرئي وتأملي:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: (رَأَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَجُلًا يَسْرِقُ، فَقَالَ لَهُ: أَسَرَقْتَ؟ قَالَ: كَلَّا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، فَقَالَ عِيسَى: آمَنْتُ بِاللَّهِ، وَكَذَّبْتُ عَيْنِي) . رواه البخاري (٣٢٦٠) ومسلم (٢٣٦٨) .
قال ابن القيم – رحمه الله -:
" ومعنى الحديث: أن المسيح - عليه السلام - لعظمة وقار الله في قلبه وجلاله ظن أن هذا الحالف بوحدانية الله تعالى صادق، فحمله إيمانه بالله على تصديقه، وجوَّز أن يكون بصره قد كذبه، وأراه ما لم ير، فقال: " آمنت بالله وكذبت بصري ".
ولا ريب أن البصر يعرض له الغلط ورؤية بعض الأشياء بخلاف ما هي عليه، ويخيِّل ما لا وجود له في الخارج، فإذا حكم عليه العقل تبين غلطه، والمسيح صلوات الله عليه وسلامه حكَّم إيمانه على بصره، فكذَّب بصره، ونسب الغلط إليه.
" بدائع الفوائد " (٣ / ١١٥٩، ١١٦٠) .
وإننا لنرجو أن يكون ما ذكرناه كافياً لقبول يمين ابنة أختك، ورفع التهمة عنها، ولا يسعك مخالفة الشرع في رفض هذا الحكم، ظننا بك لن يخيب إن شاء الله.
٤. يا خالتَنا العزيزة: نختم معك هذه الرسالة بالقول أنه لو كان – لا قدر الله – قد حصل من ابنة أختك الذنب والخطأ، ولن نقول إنك علمتِ ذلك من طرفٍ ثالث، بل سنقول إنك رأيتِ ذلك بنفسك، أتدرين ما الذي يجب عليك فعله؟ إنه الستر عليها! نعم ستر ذنبها، وعدم إشاعته بين الناس، أتدرين ما الأجر المترتب على ذلك؟ إنه الستر عليكِ في الدنيا والآخرة من قبَل ربنا تبارك وتعالى.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ) . رواه مسلم (٢٦٩٩) .
وتأملي ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل دفع زانياً للاعتراف بذنبه، قال له: (لو سترته بثوبك كان خيراً لك) !
رواه أبو داود (٤٣٧٧) وصححه الألباني في " صحيح الترغيب " (٢٣٣٥) .
وتأملي الوعيد المترتب على من كشف عورة أخيه – وحاشاكِ من ذلك؛ لأن عرض ابنة أختك هو عرضك، والمسيء إليها مسيء إليك -.
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَشَفَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ بِهَا فِي بَيْتِهِ) .
رواه ابن ماجه (٢٥٤٦) وصححه الألباني في " صحيح الترغيب " (٢٣٣٨) .
فيا خالتَنا العزيزة:
اعذرينا على الإطالة، ولم نطل إلا من حرقتنا على قطيعة رحم كانت بسبب حسن ظن ابنة أختك بالناس، ومن حرقتنا على عرضٍ يتهم بغير حق، فلم تري شيئاً بنفسكِ، ولم تعترف ابنة أختك بذنبها، بل حلفت لك اليمين وأعلمتكِ بصديقتها التي سبَّبت لها الأذى، فأي عذرٍ بقي لأحدٍ أن يتهمها أو يتكلم في عرضها.
ونسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقكم لكل خير، وأن يجنبكم الشر وأهله، وأن يجمع بينكم على خير، وأن يعيد ما بينكم من روابط أقوى مما كانت.
والله الموفق
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب