ـ[أنا مسلم عمري ١٩ سنة وأريد أن أتزوج بفتاة، سألتها فوافقت، المشكلة أنها إذا تزوجنا فهي تريد أن تواصل الدراسة الجامعية، وحيث أنني أدرس في الجامعة الآن فأنا أعلم أن الجو الجامعي غير إسلامي مطلقاً، حيث أن الذكور والإناث يختلطون ببعض بكل حرية، الناس يتجولون أنصاف عراة ويشربون الخمر ويسبون ويشتمون والأدب معدوم تقريباً.
تريد أن تواصل الجامعة لكي لا تخذل أمها، حيث أن أمها قالت لابنة عمها بأن ابنتها سوف تحصل على الشهادة الجامعية وإذا لم يتم هذا فسوف تلومني أمها وتقول بأنني كنت العائق في طريق دراستها.
ماذا يجب أن تفعل؟ هل تذهب للجامعة بهذا المجتمع والجو الفاسد لترضي أمها أم لا تذهب؟
بالإضافة لذلك فبعد أن أنهي دراستي الجامعية وأحصل على خبرة لمدة سنتين فسوف أغادر هذه البلاد الفاسدة إلى بلد إسلامي. وضعت أفغانستان على رأس قائمة البلاد التي أريد السفر إليها، فما رأيك في هذه الفكرة؟ إذا لم توافق فلأي البلاد أسافر؟
شكراً لك على أي عون تقدمه لي والسلام]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
إذا كان وضع الجامعة كما ذكرت فلا يجوز لها أن تدرس في هذا المكان ولا أن تدخله، ومن القواعد الشرعية المقررة أنه: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فلا تطيع أمها في هذا الأمر، وعليها أن تحاول إقناع أمها بحرمة ذلك بالرفق والأدب كما قال الله عز وجل:" وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا " فإن لم تقبل الأم فلا يحل للبنت طاعتها ولا إثم عليها في ذلك - إن شاء الله -.
ولكن هناك ملحوظة /
وهي أنه لا يجوز لك أن تكلم هذه الفتاة قبل العقد عليها ولا تجالسها فهذا مما حرمه الله عز وجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إياكم والدخول على النساء " وقال صلى الله عليه وسلم: " ما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان " فاحذر من ذلك.
وأما من جهة سفرك للإقامة: فانظر أرضا تقيم فيها شعائر الله عز وجل علنا وتامن فيها على دينك ونفسك وتعينك على طاعة ربك وتقل فيها الفتن. والله الموفق وهو الهادي لا إله إلا هو.