للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

متزوجة وترغب التزوج بآخر زواج متعة!

[السُّؤَالُ]

ـ[تعرفت على مريضة بأمريكا مع زوجها، ومن شدة إعجابي به أطلب منه أن يؤمني بالصلاة، ويصطحبني إلى المسجد، ولكي لا يفارقني طلبت منه أن يصوم معي الأيام البيض، ورفض أمام زوجته، أُصرّ، وأتصل، ويصدني، هل يجوز أن أطلب منه أن يتزوجني متعة، علماً بأني مرافقة لزوجي المريض في أمريكا أيضاً؟ .]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

والله لا ندري هل هذا السؤال له واقع في الوجود أم هو محض خيال من باعثه، ولا ندري هل هو من عبث مرسله أم هو حقيقة فعلاً، وإن كان حقيقة ليس من نسج الخيال: فنحن أمام جهل وانحراف عن الجادة غير عاديين، امرأة متزوجة وتطلب من رجل يتزوجها متعة! هل هذا يمكن أن يصدر من مسلمة؟

وتبدأ المشكلة من خيانة المرأة لدينها، وزوجها، فقد زين لها الشيطان ذلك الأجنبي عنها، فوقع في قلبها الإعجاب به، ثم سوَّل لها لتجعل من العبادة طريقاً للوصول إليه، والتقرب منه! فأرادته إماماً لها! وصائماً معها! لتتوصل بذلك إلى فعل الفاحشة تحت مسمى "نكاح المتعة"!!

وكل هذا والزوج الغافل يظن أن امرأته العفيفة جاءت ترافقه في علاجه، وتسهر على راحته، وتؤدي بعض ما أوجب الله عليها من العشرة بالمعروف له.

ياهذه! نكاح المتعة ليس نكاحا صحيحا، بل هو زنى، وقد حرمه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة، وانظري جواب السؤال رقم (١٣٧٣) .

فالواجب على هذا المرأة الآن:

١. قطع علاقتها بذلك الرجل الأجنبي عنها فوراً، ودون تردد، أو تلكؤ، ولتحذر من تغليف علاقتها المحرمة بغلاف العبادة والطاعة؛ فإن هذا يزيدها إثماً.

٢. زواج المتزوجة من غيرها لا يجيزه دين، ولا عرف، ولا قانون، ولا عقل، فمجرد تفكير المتزوجة به يدل على خلل يجب عليها تداركه، إما في دينها، أو عقلها.

٣. الالتفات للعناية بزوجها، وعدم إطلاق بصرها فيما حرَّم عليها، ولتعلم أنها في قيامها على خدمة زوجها والعناية به تحصِّل أجوراً عظيمة من ربها تعالى، فلتحرص على هذا الباب من الخير، ولتتق الله ربها فيما تفعل، وتترك.

٤. الرجوع بزوجها حال الانتهاء من العلاج فورا.

ونسأل الله تعالى لها الهداية والوقاية من الفتن.

والله أعلم

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>