للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تحرم مصافحة زوجة العم ولو كانت كبيرة في السن

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يجوز مصافحة زوجة العم إذا كانت كبيرة في السن وإذا كان ترك المصافحة يبعث بالكراهة والبغض وقد أعتيد على ذلك بين الأقارب؟ .]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

يحرم على الرجل مصافحة المرأة الأجنبية ولو كانت عجوزاً، وذلك لعموم الأدلة المانعة.

قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -:

لا تجوز مصافحة النساء غير المحارم مطلقاً سواء كنَّ شابَّات أو عجائز، وسواء كان المصافِح شابّاً أو شيخاً كبيراً، لما في ذلك من خطر الفتنة لكل منهما، وقد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إني لا أصافح النساء "، وقالت عائشة – رضي الله عنها -: " ما مسَّت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط، ما كان يبايعهن إلا بالكلام "، ولا فرق بين كونها تصافحه بحائل أو بغير حائل لعموم الأدلة ولسد الذرائع المفضية إلى الفتنة، والله ولي التوفيق.

" فتاوى إسلامية " (٣ / ٧٦) .

وما يعتقده بعض الناس من أن زوجة العم أو زوجة الخال ليستا بأجنبيتين فغير صحيح ولا أصل له، بل هما أجنبيتان، وقد سبق سؤال عن حكم مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية في سؤال رقم (٢٤٥٩) وسؤال (٢١١٨٣) .

وقول السائل أن ترك مصافحتها يؤدي إلى البغض وأنهم اعتادوا على ذلك فإنه يمتنع من مصافحتها، ويبين لها أنه لم يصافحها احتقاراً لها ولا تقليلاً من شأنها وإنما طاعة لله ورسوله، والواجب على المسلم هو امتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى عنه، ولو خالف ما اعتاده الناس، ولكنه يبين للناس أنه فعل ذلك طاعة لله وعليه بالرفق واللين حتى يحملهم ذلك على اتباع الشرع وألا يظنوا به ظناً سيئاً، والله اعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>