للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هل الأفضل أن يخطب ويعقد بعد سنة أو يعقد مباشرة حتى لا يقع في الحرام؟

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هو الأفضل من الناحية الشرعية والعملية – خوفا من الوقوع في معصية الله

١- الخطوبة لمدة عام ثم العقد والبناء في ليلة العرس.

٢- الخطوبة لفترة ثم العقد قبل البناء بمدة ثلاث أشهر ثم البناء.

٣- العقد لمدة عام ثم البناء – لا توجد خطوبة؟

وما موقف الأهل من هذه الاختيارات؟ مع العلم أنه قد تحدث بعض التجاوزات قبل العقد من نظر بتلذذ للمخطوبة وبعض كلمات الحب وتلامس الأيدي أحيانا.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

الخاطب أجنبي عن مخطوبته، فلا يحل له مصافحتها ولا النظر إليها بتلذذ، ولا الخلوة بها، ولا الكلام معها بكلمات الحب وما شابه ذلك، وإنما أباح الشرع له أن ينظر إليها عند الخطبة من غير شهوةٍ أو خلوة، لأن ذلك أدعى لدوام النكاح بينهما، حتى لا يكون فيها شيء يكرهه وهو لا يدري يكون سبباً للنفور منها في المستقبل.

وما يحدث من تجاوز بعض الناس وتساهلهم في التعامل مع المخطوبة، نظراً وخلوةً ونحو ذلك: منكر من المنكرات الشائعة، التي يجب البعد عنها، والتحذير منها.

وإذا كان الخاطب لا يضبط نفسه بما ذكرنا، فإن الأولى له أن يعقد مباشرة، أو بعد الخطبة بزمن يسير؛ ليسلم من الوقوع في الحرام، ومعلوم أن العاقد زوج يباح له ما يباح للأزواج، إلا أنه لا يقدم على الوطء حتى يحصل الدخول وتنتقل الزوجة إليه؛ مراعاة للعرف، وتجنبا للمفاسد التي قد تحدث لو حصل جماع قبل إعلان الدخول.

ولا حرج في تأخير البناء عن وقت العقد، سنة أو ثلاثة أشهر، حسب ظروف كل من الزوجين، وليس في الشريعة أمر محدد في هذه المسألة بل هذا يختلف باختلاف الناس وظروفهم وأحوالهم، وقد كان في القديم تتم الخطبة والعقد والبناء في يوم واحد، وكان غير ذلك أيضا، وقد عقد النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة رضي الله عنها وهي ابنة ست، ودخل بها وهي ابنة تسع.

والمهم أن يتجنب الإنسان الوقوع في المحظور، ولهذا ينبغي التعجيل بالعقد لمن لا يقدر على ضبط نفسه أثناء الخطبة.

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>