للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تسكن مع عائلة زوجها، فهل تلتزم الحجاب؟

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد أن أستفهم من المرأة المختمرة إذا ما تزوجت بشخص يعيش مع أهله، ولديه إخوة بَالِغِين، وليس لديه المال الكافي ليشتري بيتا أو حتى حجرة، ومضطرة لأن تساعد والدته في المطبخ مثلا، وإخوة زوجها يدخلون ويخرجون من المطبخ في حاجاتهم.

فهل تنزع الخمار والقفاز عن وجهها وكفيها أمام إخوة زوجها وتحافظ عليه أمام غيرهم من الأجانب، رغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحمو: (الحمو الموت) ، وحذر منهم أكثر من غيرهم من الأجانب؟ ومثل ذلك بالنسبة للأقارب الأجانب (أبناء العم أو زوج الأخت) ؟.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

الواجب على المرأة ستر وجهها وكفيها عن جميع الرجال الأجانب، وتجنب الخلوة بهم، وخاصة أقرباؤها من غير محارمها، فإنهم بحكم قربهم أسرعُ فتنة من غيرهم، ويتأكد أيضاً وجوب الستر في مثل الحالة التي سألت عنها، حيث تعيشين مع إخوة زوجك في بيت واحد؛ وذلك أن كثرة المخالطة مع غير المحارم تضعف الحياء، وتكسب النفس جرأة على المعصية، فإذا رافق ذلك كشف الوجه، وتساهل في أمر الستر، كان أدعى إلى الفتنة، وأقرب إلى وقوع المعصية، وكم وقعت حوادث من ذلك، فتهدمت بيوت، وتقطعت أرحام بسبب التساهل في هذه الحالات.

سئل علماء اللجنة الدائمة:

أنا رجل موظف ومتزوج، ولكن ظروف والدي الصحية والمادية جعلتنا نسكن في منزل واحد، مع العلم أن لي اثنين من الإخوة، يبلغ عمر الأصغر منهما حوالي ١٧ سنة، فما رأي فضيلتكم في بقائي أنا وزوجتي مع والدي وإخواني في منزل واحد؟ .

فأجابوا:

" لا حرج في سكنى إخوانك معك في مسكن واحد، بشرط أن تكون زوجتك محتشمة في لباسها، ومتحجبة، وعدم خلوة أحد من إخوانك بها في المنزل " انتهى.

" فتاوى اللجنة الدائمة " (١٩ / ٣٦٦، ٣٦٧) .

وفي موقعنا مجموعة من الأسئلة التي هي شبيهة بهذا السؤال، يمكنك مراجعة أجوبتها والاستفادة منها، ومنها: (٦٤٠٨) ، (١٣٢٦١) ، (٤٠٦١٨) ، (٤٧٧٦٤) ، (٥٢٨١٤) .

والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>