للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مثال لخطورة التخاطب بين الجنسين عبر الإنترنت

[السُّؤَالُ]

ـ[كنت أقوم بـ" تشات" لفترة من الوقت، وأنا متزوجة وأم لاثنين. وفي خلال إحدى اللقاءات عبر "تشات" مع رجل، تأثرت عاطفيا حتى أن الأمر بلغ مني مبلغا أني أرسلت له صورتي عبر رسالة إلكترونية. وأنا أشعر بالذنب الشديد الآن وأشعر أيضا بالخزي من تصرفي ذاك.

أريد أن أقول أيضا أنه لم يسبق لي أبدا أن وقعت في أي أمر مشين كما أني لا استخدم لغة البذاءة البتة. أرجو أن تخبرني ما إذا كان فعلي حراماً. ومنذ ذلك الوقت وأنا أسأل الله عفوه. أرجو أن تساعدني في الخروج مما أجد.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

أولاً: لا شك أن مثل هذه المحادثات إن كانت طريقاً إلى الشر والفتنة ـ كما حدث من تأثّرك بهذا الرجل ـ فإنه أمر محرم ولا يجوز وكل ما كان وسيلة إلى محرّم فهو محرّم، ويراجع جواب سؤال رقم (٦٤٥٣)

ثانياً: الواجب عليك التوبة إلى الله عز وجل والاستغفار من هذا الفعل المحرم، والندم على ذلك، والترك الفوري لاستخدام المحادثات مع الرجال الأجانب عبر هذه القنوات، وعليك بدعاء الله عز وجل أن يسترك في الدنيا والآخرة، وننصحك بأن تشغلي وقتك بما ينفعك في دينك ودنياك، من تعلّم أمور دينك والاهتمام بزوجك، ورعاية أبنائك، فلا شك أن هذا مما يأجرك الله عليه، وعليك بالإكثار من الأعمال الصالحة، والتعرّف على نساء صالحات حتى يكن بديلاً عن شغل وقتك بما يضر ولا ينفع. نسأل الله الهداية والتوفيق للجميع.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد

<<  <  ج: ص:  >  >>