ـ[توفى زوجي، وأشعر بالقرب من صديقه، وهو يريد الزواج مني، ولكنه يشعر دائمًا أنه خان صداقة زوجي، ويشعر دائمًا بتأنيب الضمير، فهل زواجه مني خيانة لصداقته لزوجي؟]ـ
[الْجَوَابُ]
يجوز لصديق زوجك أن يتزوجك بعد انتهاء العدة، ولا يعد ذلك خيانة منه لصديقه، بل هذا يفعله كثير من الناس إكراما وإحسانا لمن مات من أصدقائهم، لا سيما إذا تركوا خلفهم أولادا، فتحصل الرغبة في الزواج لصيانة المرأة، وتربية أولادها.
وعلى كل؛ فالزواج مشروع، ولا يوجد ما يمنع منه، وإذا نوى الزوج إكرام صديقه وتربية أولاده وإعفاف أهله من بعده، أثيب على ذلك.
ولا يخفى أن الممنوع هو أن تقيم المرأة علاقة مع رجل أجنبي عنها، سواء كان صديق الزوج أو غيره، وهذا هو ما يعتبر خيانة وعدم وفاء.
فإذا رغب الرجل في الزواج منك، وكان مرضي الدين والخلق، فليتقدم إلى وليك، واستخيري الله تعالى، واقطعي علاقتك به من الآن، حتى يصبح زوجا لك.