ـ[هل يجوز الصلاة على الرسول الصلاة الإبراهيمية بعد إقامة المؤذن للصلاة؟ وهل هذا الموضع من مواضع الصلاة على الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم؟ وهل ذكر ابن القيم هذا الموضع في ذكره مواضع الصلاة على رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
ذهب جمهور العلماء إلى استحباب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الإقامة كما تستحب بعد الأذان، كما يستحبون الترديد خلف المقيم، ثم الدعاء: اللهم رب هذه الدعوة التامة....... إلخ.
وهو قول جمهور الحنفية، وقول الشافعية والحنابلة، وقال به من العلماء المعاصرين: علماء اللجنة الدائمة للإفتاء، والشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ الألباني رحمهم الله.
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله هذا الموضع [بعد الإقامة] من مواضع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه " جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على خير الأنام "(ص ٤٤١ – ٤٤٥) .
وذهب بعض الأحناف إلى أن الترديد خلف المؤذن ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء، خاص بالأذان، ولا يستحب ذلك في الإقامة، واختاره من المعاصرين: الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله.
وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم:(١١١٧٩١) ، وأن المسألة من مسائل الاجتهاد، وإن كنا نختار أن الترديد خلف المؤذن ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم الدعاء: اللهم رب هذه الدعوة التامة......إلخ خاص بالأذان.