للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سيجري عملية جراحية ويسأل عن الصلاة وعن حكم مس الممرضات له

[السُّؤَالُ]

ـ[سأجري عملية جراحة وأفكر كثيراً في حكم الصلوات التي ستكون وقت العملية، وكيفية الوضوء، وهل يحق لي التيمم إذا لم أستطع الحركة بعد العملية؟ أيضاً ما حكم لمس الممرضات والطبيبات لي أثناء العملية، وقبلها، وبعدها؟ وهل عليَّ إثم إذا فعلن من غير قدرة على ردهن؟]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

أولاً:

نسأل الله لك الشفاء والعافية.

أما بخصوص صلاتك: فإنه يجمعها الأحكام التالية:

١. يجب عليك الوضوء إن استطعت استعمال الماء، فإن عجزت جاز لك التيمم.

٢. يجب عليك الصلاة قائماً، فإن عجزت: فجالساً، فإن عجزت: فعلى جنب، أو وأنت مستلقٍ على ظهرك.

٣. يجب عليك التوجه للقبلة، فإن لم تستطع: فحيث كنت متوجهاً على السرير. والقاعدة في هذا: أنه يجب عليك الإتيان بما تستطيع من شروط وأركان الصلاة، ويسقط عنك ما لا تستطيعه.

٤. إن صليتَ مستلقياً على ظهرك فتومئ بالركوع والسجود، واجعل سجودك أخفض من ركوعك.

٥. صلِّ الصلاة في وقتها، فإن شقَّ عليك فيجوز لك الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، إن شئت فجمع تقديم، أو جمع تأخير، حسب ما يتيسر لك.

٦. إن استفقت بعد العملية وقد فاتتك صلوات: فعليك أداؤها فور استيقاظك، وتصليها بترتيبها، وتؤخر ما عجزت عنه أو شق عليك لحين استطاعتك.

وانظر جواب السؤال رقم: (٣٦٧٣٨) ، ورسالة " أحكام صلاة المريض وطهارته " للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، ويمكنك قراءتها هنا:

http://www.kalemat.org/sections.php?so=va&aid=١١٢

ثانياً:

أما بخصوص لمس الطبيبات والممرضات لك: فاعلم أن الأصل أنه لا يجوز لامرأة أن تمس رجلاً أجنبيّاً عنها، ولا العكس، وعليه: فإنه يجب عليك الطلب من المستشفى الذي ستُجري فيه العملية أن لا يمسك أحد منهن، فإن تعذر ذلك، أو لم يُستجب لطلبك: فلا حرج عليك، ويكون ذلك من باب الضرورات، لكن عليك الالتزام بغض البصر، وعدم الحديث معهن في غير ضرورة، كما يمكنك الطلب بعد إجراء العملية أن لا يدخل عليك أحد من النساء من الطبيبات والممرضات؛ لأنه قد توجد حاجة لوجودهن في غرفة العمليات – غالباً – ولا يوجد مثل هذا بعدها.

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:

إن دعت الضرورة بأن يعالج الرجل امرأة: فليحذر الفتنة، ولا ينظر منها إلا ما تدعو الحاجة إليه، وبأدنى قول، أو عمل؛ لأن (الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ) - رواه البخاري ومسلم -.

قد تقول: في هذا المكان لا يمكن للإنسان أن تتحرك شهوته، أو ما أشبه ذلك: فنقول: صحيح، وهذا هو الأصل، ولكن ما ظنك إذا كان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ألا يمكن أن يغوي هذا الإنسان؟ بلى، هذا ممكن....

أوصيكم ألا تكثروا الكلام مع الممرضات إلا بقدر الضرورة مع غضّ البصر؛ لأن المسألة هذه خطيرة جدّاً، فقد تؤدي المحادثة إلى ما هو شر منها، لكن ما دعت إليه الضرورة لا بأس به، مع غض البصر، بقدر المستطاع.

من محاضرة: " إرشادات للطبيب المسلم ".

وانظر جواب السؤال رقم: (١٢٩٨٧) .

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

<<  <  ج: ص:  >  >>