للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حكم ذمّ بعض الأشخاص على شبكة الإنترنت

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا من XXXX وعمري ٢٢ سنة بقي الإسلام حياً في الاتحاد السوفيتي سابقاً لكن الكثير من المسلمين لا يعرفون دينهم. وهناك بعض المواقع على الإنترنت باللغة الروسية وتستضيف مناقشات لمستخدمي الشبكة وأحياناً يقول أحد المشتركين أشياء غير صحيحة في الإسلام بسبب نقص معرفته وأخي في XXXX يستخدم هذه المناقشات فطلب مني أن أسألكم سؤالاً:

هناك مناقشات تتم على الشبكة ويقوم البعض بانتقاد آراء الآخرين وربما يصل الأمر إلى انتقاد الشخص وعقيدته وربما يكون الشخص الآخر غير موجود أثناء المناقشة وفي بلادنا استخدام الشبكة قليل فربما لا يعود المرء لاستخدام المناقشة مرة ثانية ويبقى الانتقاد يعرفه الآخرون.

فهل هذا النقد نميمة أو غيبة؟ لأن الشخص الآخر لا يعرف ما يقال عنه.

وإذا كانت غيبة فسوف أتوب وأطلب من المسلمين أن يعفو عني.]ـ

[الْجَوَابُ]

الحمد لله

الغيبة ذِكرك أخاك المسلم بما يكره ممَّا فيه من العيوب وهي محرَّمة بأي وسيلةٍ كانت، وعلى أيِّ شكلٍ حصلت، وهي محرَّمة بإجماع المسلمين، وانتقاد الأشخاص إذا كان الهدف منه عَيْبُه فهو غِيبة وهو من الجهر بالسوء الذي لا يحبُّه الله، وإذا كان القصدُ التنفير من فعله السيء والمحرّم شرعا، وحمله على تركِه، أو محاربة بدعته وتحذير الناس منها أو كشف باطل قاله على الملأ في ساحات الحوار أو مجموعات الأخبار على شبكة الإنترنت أو غيرها فهذا جائز وليس غيبة محرمة بل هو قربة إلى الله أو واجب لمن قدِر على ذلك، وقد ذمَّ السلف المبتدعة وتكلَّموا في الرواة نصيحةً لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام، فالمهم النظر في القصد والنية. والله أعلم.

[الْمَصْدَرُ]

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد

<<  <  ج: ص:  >  >>