ـ[ما حكم (خدمة صدى) وأقصد تحديدا وضع دعاء أو قرآن أو أذان لانتظار الرد أثناء الاتصال بشخص ما؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
خدمة "صدى" تسمح باختيار صوت معين يسمعه المتصل فقط، وبعض الناس يختار أن يكون هذا الصوت قرآناً أو أذاناً، أو دعاء ًَ، أو نشيداً مفيداً، وبعضهم يختار أن يكون أغنية أو موسيقى..... إلخ.
ولا بأس من حيث الأصل بهذه الخدمة، على أن يكون الصوت المختار ليسمعه المتصل شيئاً مباحاً أو مفيداً.
ولا يجوز أن يكون هذا الصوت موسيقى أو أغنية هابطة، لما ثبت من تحريم الأغاني والموسيقى، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (٥٠٠٠) .
وأما اختيار صوت قارئ يقرأ القرآن، فهذا قد يكون فيه نوع امتهان للقرآن الكريم، فإن الله تعالى أنزل القرآن ليُقرأ ويُتدبر ويُتعبد بتلاوته ويُعمل بما فيه.
وكلام الله تعالى أعظم من أن نجعله مجرد وسيلة لشغل الفراغ أو التنبيه.
وكذلك الأذان فإنه شرع للإعلام بأفضل وأهم عبادات الإسلام وهي الصلاة، فله من التعظيم والإجلال ما يليق به، فلا ينبغي استعماله في هذه الخدمة.
أما الدعاء فالأمر فيه أهون.
وقد سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: ما رأيكم فيمن يضع في الجوال بدلا من الموسيقى أذان أو قراءة القرآن الكريم؟
فأجاب:"هذا امتهان للأذان والذكر والقرآن الكريم، فلا يتخذ لأجل التنبيه، ما يتخذ القرآن لأجل التنبيه.
يقال: هذا خير من الموسيقى! فهل الموسيقى أنت ملزم بها؟! اترك الموسيقى، ضع شيئا منبها، لا فيه موسيقى ولا فيه قرآن، منبه فقط " انتهى من "مجلة الدعوة" عدد ٢٠٩٧.