طلب منه الاستمرار في المضاربة بنظام المارجن فخسر المال كله
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا أتاجر في بورصة تسمى بورصة العملات العالمية (الفوريكس) وقد أباحها بعض العلماء الأجلاء وبدأت المتاجرة فيها بمبلغ صغير خاص بي فخسرت وربحت وربحت وخسرت ولكني توصلت إلى طريق ناجحة للمتاجرة في هذه البورصة ولكن لم أتاجر بها لعدم توفر رأس المال وتعرفت على أحد الإخوة من منتدى، وكان في دولة أخرى غير دولتي واتفقت معه أن يدخل هو برأس المال، وأنا أقوم بالمتاجرة وله ٨٠% من الربح ولي ٢٠% من الربح، واتفقنا أن الحد الأقصى للخسارة لا يزيد عن ٤٠% من رأس المال، ولو وصلت الخسارة ٤٠% أقفل كل الصفقات وأنهي العمل وأعيد له ما تبقى من رأس ماله ٦٠% وننهي الاتفاق، وخلال شهر استطعت من خلال المتاجرة تنمية رأس المال ٥٠% ربح، ولكن جاء على السوق وقت كانت الحركة عنيف جدا مما أدى إلى خسارة ال٥٠% ربح وخسارة أكثر من نصف رأس المال وما تبقى كان فقط نصف رأس المال، وقال لي هل ممكن يعود راس المال كاملا من خلال المتاجرة والتعويض؟ قلت له إنني سوف أحاول ذلك وإن شاء الله ممكن، وخيرته من أن نتاجر إلى الوصول إلى ٦٠% فقط من رأس المال كما اتفقنا بالأول أو نصل إلى رأس المال؟ وتاجرت وربحت ووصلت إلى ٦٠% من رأس المال الأصلي وهو مثل اتفاقنا الأول بان الحد الأقصى للخسارة ٤٠% فقط ولكن هو قال لي أن أكمل العمل حتى نصل رأس المال كاملا وأنا وافقت ووقتها لم يشترط علي أي نسبة خسارة لو وصلتها الخسارة نوقف العمل ولم يقل لي أنني مطالب بتعويضه - من مالي الخاص - في حال حصلت خسارة ولكن هذه المرة حركة السوق العنيفة أدت إلى خسارة كل رأس المال تقريبا، وكان هناك بعض المسؤولية علي لأني كنت أخاطر بنسبة مرتفعة بعض الشيء ولكن بهدف التعويض، وبنية طيبة، الآن الرجل يطالبني أن أعوضه من مالي الخاص عن رأس ماله كاملا ثم خفضها إلى نصف رأس ماله ويدعو الله أن يعذبني وينتقم مني، لو لم أعوضه بنصف رأس المال، وأنا لا أملك المبلغ إطلاقا -لو توفر لي المبلغ في المستقبل - هل أكون أنا مطالب بتعويضه من مالي الخاص؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أولا:
لا يجوز المتاجرة بالهامش أو المارجن، كما سبق بيانه في جواب السؤال رقم (١٠٦٠٩٤) ورقم (٧٢٢١٠) ، وقد صدر قرار من مجمع الفقه الإسلامي بتحريم التعامل بهذا النظام، وتجد نصه في الجواب الأول المحال عليه.
ثانيا:
إذا تم الاتفاق بينك وبين صاحب المال على أن له ٨٠% من الربح، ولك ٢٠%، وأنك تتوقف عن المضاربة إذا وصلت الخسارة إلى ٤٠%، وأنه طلب منك الاستمرار في المضاربة لاسترداد رأس، فحصلت الخسارة كما ذكرت، فالأصل أنه لا ضمان عليك؛ لأن عامل المضاربة إنما يخسر عمله فقط، والخسارة تكون على رب المال، إلا إن حصل منك تفريط أو تهاون، فيلزمك التعويض بحسب ما يراه أهل الخبرة.
وعليه؛ فينبغي أن يعرض أمرك على بعض المضاربين الموثوق بدينهم، فإن رأوا أنك فرطت وتجاوزت في طريقة المضاربة، فإنك تتحمل ما يقابل ذلك من الخسارة، ويقدره هؤلاء، وإن تصالحتم على شيء معين يرضي الطرفين فلا بأس.
وعليك أن تخبر صاحبك بحرمة التعامل بنظام المارجن، حتى لا يعود إليه.